للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تأويل واجتهاد، وعلي الإمام، وكلهم من أهل الاجتهاد، وقد شهد لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجنة، والشهادة تدل (١) على أنهم كلهم كانوا على حق في اجتهادهم، وكذلك ما جرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهما (٢) كان على تأويل واجتهاد. وكل الصحابة أئمة مأمونون غير مُتَّهمين في الدين، وقد أثنى الله ورسوله على


(١) في ب، و فدل.
(٢) معاوية: هو معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، أمير المؤمنين، ملك الإسلام، أبو عبد الرحمن القرشي الأموي. وأمه هي هند بنت عتبة بن زيد بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، وكان محببًا إلى رعيته، جمع عمر له الشام كلها، وأقره عثمان، ولاه عمر الشام بعد أخيه يزيد بن أبي سفيان، ثم أقره عثمان، وولي الخلافة عشرين سنة، وقال محمد بن إسحاق: كان معاوية أميرًا عشرين سنة، وخليفة عشرين سنة. مات معاوية في سنة ستين في شهر رجب، وعاش سبعاً وسبعين سنة. انظر: «الجرح والتعديل» (٨/ ٣٧٧)، و «تاريخ بغداد» (١/ ٢٠٧)، و «تهذيب الكمال» (٢٨/ ١٧٦)، و «سير أعلام النبلاء» (٣/ ١١٩)، و «الإصابة» (٣/ ٤٣٣).

<<  <   >  >>