للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كفر (١). فها هو الإمام الطحاوي يبين من خلال هذا الكلام عقيدته وعقيدة إمامه الذي يتبعه.

١٠ ـ بل ها هو إمام أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ يذكر بأن بعض أصحاب أبي حنيفة تابعوا جهماً بالقول بخلق القرآن (٢). فهنا يبين الإمام أحمد وهو من أعلم الناس بالرجال بأن القائل بخلق القرآن هم بعض أصحاب أبي حنيفة ولو كان الإمام أبو حنيفة قائلاً بمثل هذا القول لذكره الإمام عنه. وما قصر الذكر على بعض أصحابه.

١١ ـ بل ها هو الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ يشهد للإمام أبي حنيفة بالبراءة من هذا القول بما رواه النخعي (٣)، قال: حدثنا أبو بكر المروزي قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: لم يصح عندنا أن أبا حنيفة كان يقول: القرآن مخلوق (٤). فهذا الإمام أحمد الذي امتحن في


(١) انظر شرح العقيدة الطحاوية ١/ ٢٥٤.
(٢) انظر: الرد على الجهمية ص ١٠٤ ـ ١٠٥.
(٣) هو: الإمام الحافظ إبراهيم بن يزيد بن الأسود النخعي، روى عنه القاضي شريح وأبي عبدالرحمن السلمي، وخلق من كبار التابعين، وكان بصيراً بعلم ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ وكان مفتى أهل الكوفة، توفي وله تسع وأربعون سنة، سنة ست وتسعين. انظر: سير أعلام النبلاء ٤/ ٥٢٠ ـ ٥٢٩، وطبقات ابن سعد ٦/ ٢٧٠.
(٤) انظر: تاريخ بغداد ١٥/ ٥١٧ وقال بشار عواد في تحقيقه لتاريخ بغداد إسناده صحيح.

<<  <   >  >>