للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوليد (١)، حيث قال: كنا عند أمير المؤمنين، وقال إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة: القرآن مخلوق وهو رأيي ورأي آبائي. فقلت له، أي ـ بشر بن الوليد ـ أما رأيك فنعم أما رأي آبائك فلا (٢).

١٧ ـ ذكر الإمام الألباني (٣) ـ رحمه الله ـ بأن في التاريخ للخطيب روايات عِدّة تُبين بأن أبا حنيفة كان يقول: القرآن مخلوق، إلا أنه دَقَّقَ النظر في بعضها فوجدها لا تخلو من قادح، ثم قال: ولعل سائرها كذلك، لاسيما وقد روى الخطيب عن الإمام أحمد أنه قال: لم يصح عندنا أن أبا


(١) قال عنه الذهبي بشر بن الوليد بن خالد الإمام العلامة المحدث الصادق قاضي العراق أبو الوليد الحنفي، ولد سنة ١٥٠، وسمع من مالك بن أنس وحماد بن زيد وحدث عنه البغوي وأبو يعلى، روى عنه أبو داود وابن ماجه ووثقه أبو زرعة، مات سنة ٢٤٠ هـ، انظر: سير أعلام النبلاء ١٠/ ٦٧٣، والنجوم الزاهرة ٢/ ٢٩٢.
(٢) انظر الانتقاء لابن عبد البر ص ٣١٨.
(٣) هو الإمام المحدث محمد بن ناصر الدين بن نوح بن آدم الألباني، ولد سنة ١٣٣٢ هـ في ألبانيا، ثم هاجر مع أسرته إلى سوريا فراراً بدينهم. تلقى العلم على يد والده، وعلى الشيخ سعيد البرهاني، وعلى العلامة محمد راغب الطباخ، وقد برع ـ رحمه الله ـ في علم الحديث، عمل أستاذاً في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية. له العديد من المؤلفات منها: سلسلة الأحاديث الصحيحة، وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وتحريم آلات الطرب، سجن ـ رحمه الله ـ في سجن القلعة بسبب وشاية بعض مشايخ الصوفية. توفي ـ رحمه الله ـ سنة ١٤٢٠ هـ في عمان، الأردن. انظر صفحات مشرقة من حياة العلامة الألباني لإبراهيم الهاشمي. وانظر: مقدمة الاختيارات الفقهية للإمام الألباني ٩ ـ ٣٢.

<<  <   >  >>