الأولى. فأما زعم أبي رية أنهم كانوا «يرغبون عن رواية الحديث وينهون إخوانهم عنا..» فقد تقدم تقنيده ص ٣٠
وذكر أبو رية كثيرة حديث أبي هريرة وقال ص١٥٢ «على حين أنه كان من عامة الصحابة، وكان ينبهم لا في العير ولا في النفير» وسيبسط هذا ص١٨٤ وننظر فيه
وقال ص١٥٢ «الاختلاف في اسمه الخ»
أقول: وماذا يضره ذلك؟ إنما المقصود من الاسم المعرفة وقد عرف بأبي هريرة، وأصح ما قيل في اسمه عبد الله أو عبد الرحمن، وهو على ما نسبه ابن الكلبي وغيره، ابن عامر بن عبد ذي الشرى بن طريف بن عتاب بن أبي صعب ابن منبه وابن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله ابن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ابن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشحب بن يعرب بن قجطان الأزدي ثم الدوسي، وأمه أميمة بنت صفيح بن الحارث بن سابي بن أبي صعب الخ
قال ص١٥٣ «نشأته وأصله ... لم يعرفوا شيئاً عن نشأته ولا عن تاريخه قبل اسلامه غير ما ذكر هو عن نفسه....: نشأت يتيماً وهاجرت مسكيناً وكنت أجيراً لبسرة بنت غزوان بطعام بطني وعقبه رجل، فكنت أخدم إذا نزلوا وأحدوا إذا ركبوا، وكنيت بأبي هريرة بهرة صغيرة كنت ألعب بها»
/ أقول: أما أصله فقد تقدم، وهو من قبيلة شريفة كريمة عزيزة، وأما نشأته فما أكثر الصحابة الذين لا تعرف نشأتهم حتى من خيارهم وكبارهم، وأما قوله: نشأت يتيماً الخ فهذه القصة رويت من أوجه في إسناد كل منها يقال، ومجموعها يثبت أصل القصة، فأما الألفاظ التي تنفرد بعض الروايات فلا، وفي