أبيه عن جده قال:«أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا له: بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله، إنا نسمع منك الحديث فلا تقدر أن نؤديه كما سمعنا. فقال: إذا لم الخ» وهو في مجمع الزوائد ١٥٤:١ وقال «رواه الطبراني في الكبير، ولم أر من ذكر يعقوب ولا أباه»
الثاني أن هذا الخبر إنما يدل على إجازة الرواية بالمعنى لقوله فيه «وأصبتم المعنى» وقد تقدم الكلام في الرواية بالمعنى ص٥٢ فما بعدها ودعوى أبي رية هنا شيء آخر كما يأتي
الثالث أن الخبر لا يثبت عن صحابيه لجهالة يعقوب وأبيه، ولهذا أعرضت عنه فلم استشهد به في فضل الرواية بالمعنى وإن كان موافقاً لقولي
قال «وقال أيضاً إنه سمع الليثي يقول: من حدث حديثاً هو لله عز وجل رضا فأنا قلته، وإن لم يكن أكن قلته روى ذلك ابن عساكر في تاريخه»
أقول: أخذ أبو رية هذا من كنز العمال ٢٢:٥ وهناك أن ابن عساكر أخرجه عن البختري بن عبيد عن أبيه عن أبي هريرة. أقول: البختري كذاب، وأبوه مجهول
قال أبو رية «وفي الأحكام ... لابن حزم» ٧٨:٢ أنه روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا / حدثتم عني بحديث يوافق الحق فخذوا به، حدثت به أو لم أحدث»
أقول: إنما ذكره ابن حزم من طريق أشعت بن براز، ثم قال ابن حزم في ذالك الموضع نفسه «وأشعت بن بزار كذاب ساقط»
قال «وروى عن رسول الله: إذا بلغكم عني حديث يحسن بي أن أقوله فأنا قلته، وإذا بلغكم حديث لا يحسن به أقوله فليس مني ولم أقله»