ثم قال ص٢١٣ «الدجال. جاء في الدجال ... أحاديث كثيرة بعضها يصرح بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى أن من المحتمل الدجال في زمنه ... وبعضها يصرح بأنه يخرج بعد فتح المسلمين لبلاد الروم»
أقول: لم يكن صلى الله عليه وسلم أولاً ثم أعلمه الله
قال «وبعض الأحاديث تقول بأنه سيكون معه جبال من خبز وأنهار من ماء وعسل»
أقول: لم أر في الأخبار ذكر العسل، ويظهر أن أبا رية اختطف كلماته في فتح الباري ٨١:١٣ وليس هناك ذكر العسل، فأما ذكر جبل - أو جبال- خبز فقد روى، مع أن الصحيحين عن المغيرة بن شعبة أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم «يقولون إن معه جبل خبز ونهر ماء» فقال النبي صلى الله عليه وسلم «بل هو أهون على الله من ذلك» لفظ البخاري. وقد يحمل ما ورد في أن معه «جبال خبز» على المجاز، أي أن معه مقادير عظيمة من الخبز، مع أن يخافيه محتاجون
قال «وزاد مسلم: جبال من لحم»
أقول إنما في صحيح مسلم في كلام المغيرة أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم «إنهم يقولون معه جبال من خبز ولحم» فقال النبي صلى الله عليه وسلم «هو أهون على الله من ذلك» فانظر، واعتبر !
قال «وأخرج نعيم بن حماد من طريق كعب ... »
أقول هو كلام منسوب إلى كعب من قوله، والسند إليه مع ذلك واه
قال «ومن أخباره أنه ينزل ... »
أقول: هذا كسابقه
وذكر اختلاف الرواية في مخرجه. أقول: في حديث أبي بكر الصديق