للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقد روى الصنابحيُّ، عنْ معاوية، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: «أنَّهُ نهى عنِ الأغلوطات» خرَّجهُ الإمامُ أحمد رحمه الله (١).

وفسرهُ الأوزاعيُّ وقالَ: هي شدادُ المسائلِ (٢).

وقال عيسى بنُ يونسَ: هي ما لا يحتاجُ إليهِ منْ كيف وكيف (٣).

ويروى من حديثِ ثوبانَ، عنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قالَ: «سيكونُ أقوامٌ منْ أمتي يُغَلِّطونَ فقهاءهم بعضلِ المسائلِ، أولئكَ شرارُ أمتي». (٤)

وقالَ الحسنُ: شرارُ عبادِ اللهِ الذينَ يتبعونَ شرارَ المسائلَ يَغُمُّون بها عبادَ اللهِ (٥).

وقالَ الأوزاعيُّ: إنَّ اللهَ إذا أرادَ أنْ يَحرُمَ عبدَهُ بركةَ العلمِ ألقى على لسانهِ

المغاليط، فلقدْ رأيتهم أقلَّ النَّاسِ علماً (٦).

وقالَ ابنُ وهبٍ، عنْ مالكٍ: أدركتُ هذه البلدة وإنَّهم ليكرهون الإكثارَ الذي فيهِ النَّاس اليومَ: يريدُ المسائلَ (٧).


(١) في " مسنده " ٥/ ٤٣٥.
وأخرجه: أبو داود (٣٦٥٦)، والطبراني في " الكبير " ١٩/ (٨٩٢) و (٩١٣) وفي
" مسند الشاميين "، له (٢١٠٨)، والآجري في " أخلاق العلماء ": ١٨٥، وإسناده ضعيف لجهالة عبد الله بن سعد.
(٢) أخرجه: سعيد بن منصور في " سننه " (١١٧٩)، وأحمد ٥/ ٤٣٥، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٨٩٢)، وابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " ٢/ ١٣٩.
وذكره ابن القيم في " إعلام الموقعين " ١/ ٧٦، وابن حجر في " فتح الباري " ١٣/ ٣٢٣.
(٣) ذكره: الآجري في " أخلاق العلماء ": ١٨٥، والخطيب في " الفقيه والمتفقه " ٢/ ١١.
(٤) أخرجه: الطبراني في " الكبير " (١٤٣١)، والآجري في " أخلاق العلماء ": ١٨٥، وإسناده ضعيف جداً؛ فإنَّ يزيد بن ربيعة متروك، وانظر: مجمع الزوائد ١/ ١٥٥.
(٥) ذكره: الآجري في " أخلاق العلماء ": ١٨٥، وابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " ٢/ ١٤٥.
(٦) ذكره: ابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " ٢/ ١٤٥، وابن حجر في فتح الباري ١٣/ ٣٢٣.
(٧) ذكره: ابن عبد البر في " جامع بيان العلم وفضله " ٢/ ١٤٣، وابن حجر في " فتح الباري " ١٣/ ٣٢٣ نحوه.

<<  <   >  >>