للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الحديث السابع والأربعون]

عَنِ المِقدامِ بنِ مَعدِ يكرِبَ قالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقولُ: «ما مَلأ آدميٌّ وِعاءً شَرّاً مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابنِ آدمَ أَكَلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فإنْ كَانَ لا مَحالَةَ، فَثُلُثٌ لِطعامِهِ، وثُلُثٌ لِشَرابِهِ، وثُلُثٌ لِنَفسه» رواهُ الإمامُ أحمَدُ والتِّرمِذيُّ والنَّسائيُّ وابنُ ماجَهْ، وقَالَ التِّرمِذيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.

هذا الحديثُ خرَّجه الإمام أحمد (١) والترمذيُّ (٢) من حديث يحيى بن جابر الطائي عن المقدام، وخرَّجه النَّسائي (٣) من هذا الوجه ومن وجه آخر من رواية صالح بن يحيى بن المقدام عن جدّه (٤)، وخرّجه ابنُ ماجه (٥) من وجه آخر عنه

وله طرق أخرى (٦).

وقد رُوي هذا الحديث مع ذكر سببه، فروى أبو القاسم البغوي في

" معجمه " من حديث عبد الرحمان بن المُرَقَّع، قال: فتح رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر وهي مخضرةٌ من الفواكة، فواقع الناسُ الفاكهةَ، فمغثتهمُ الحُمَّى، فشَكَوْا إلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّما الحمى رائدُ الموت وسجنُ الله في الأرض، وهي قطعةٌ من النار، فإذا أخذتكم فبرِّدوا الماء في الشِّنان، فصبُّوها عليكم بين الصَّلاتين» يعني المغرب والعشاء، قال: ففعلوا ذلك، فذهبت عنهم، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:

«لم يخلُقِ الله وعاءً إذا مُلِئَ شرّاً من بطن، فإن كان لابدَّ، فاجعلوا ثُلُثاً للطَّعام، وثُلثاً للشَّراب، وثُلثاً للرِّيح» (٧).


(١) في " مسنده " ٤/ ١٣٢.
(٢) في " جامعه " (٢٣٨٠).
(٣) في " الكبرى " (٦٧٦٩) و (٦٧٧٠).
(٤) في " الكبرى " (٦٨٦٨).
(٥) في " سننه " (٣٣٤٩).
(٦) أخرجه: الطبراني في " الكبير " (٦٦٢) عن حبيب بن عبيد، عن المقدام، به.
(٧) أخرجه: الطبراني كما في " مجمع الزوائد " ٥/ ٩٥، والبيهقي في " دلائل النبوة " ٦/ ١٦٠ - ١٦١، والقضاعي في " مسند الشهاب " (٥٩) من طريق المحبر بن هارون، عن أبي يزيد المقرئ، عن عبد الرحمان بن المرقع، وفي إسناده مقال، ولبعض فقراته شواهد.

<<  <   >  >>