قال الحافظ العراقي في " التقييد والإيضاح ": ١٠١: « … وعن الثاني أنه لم يصح من حديث أبي سعيد الخدري ولا غيره سوى عمر، … ثم إن حديث أبي سعيد الذي ذكره هذا المعترض صرحوا بتغليط ابن أبي رواد الذي رواه عن مالك»، وقال في: ١٠٢ و ١٠٣ «ثم أني تتبعت الأحاديث التي ذكرها ابن منده، فلم أجد فيها بلفظ حديث عمر أو قريباً من لفظه بمعناه، إلا حديثاً لأبي سعيد الخدري وحديثاً لأبي هريرة وحديثاً لأنس بن مالك وحديثاً لعلي ابن أبي طالب، وكلها ضعيفة». وقال الحافظ العراقي أيضاً في " طرح التثريب " ٢/ ٤ «حديث أبي سعيد الخدري رواه الخطابي في " معالم السنن "، والدارقطني في " غرائب مالك "، وابن عساكر في " غرائب مالك " من رواية عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، وهو غلط من ابن أبي رواد». وقال ابن أبي حاتم في " العلل " ١/ ١٣١: «سئل أبي عن حديث رواه نوح بن حبيب، عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد … فذكره وقال: قال أبي: هذا حديث باطل، ليس له أصل، إنما هو: مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص، عن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -». وقال الدارقطني في " العلل " ٢/ ١٩٣: «رواه عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، ولم يتابع عليه». (٢) سقطت من (ج). (٣) في (ج): «لا». (٤) قال الحافظ ابن حجر في " الفتح " ١/ ١٥: «قد تواتر عن يحيى بن سعيد، فحكى محمد بن علي بن سعيد النقاش الحافظ أنه رواه عن يحيى مئتان وخمسون نفساً، وسرد أسماءهم أبو القاسم بن منده فجاوز الثلاثمئة، وروى أبو موسى المديني عن بعض مشايخه مذاكرة عن الحافظ أبي إسماعيل الأنصاري الهروي، قال: كتبته من حديث سبعمئة من أصحاب يحيى. قلت: وأنا أستبعد صحة هذا، فقد تتبعت طرقه من الروايات المشهورة والأجزاء المنثورة منذ طلبت الحديث إلى وقتي هذا فما قدرت على تكميل المئة». وقال في " التلخيص " ١/ ٢١٨ بعد أن ذكر كلام أبي إسماعيل الهروي: «قلت: تبعته من الكتب والأجزاء، حتى مررت على أكثر من ثلاثة آلاف جزء، فما استطعت أن أكمل له سبعين طريقاً».