للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(١)،

وفي " مسند البزار " (٢) من حديث جابر مرفوعاً: «الجيرانُ ثلاثةٌ: جارٌ له حقٌّ واحدٌ، وهو أدنى الجيران حقاً (٣)، وجارٌ له حَقَّان، وجار له ثلاثةُ حقوق وهو أفضلُ الجيران حقاً، فأمَّا الذي له حقٌّ واحدٌ، فجارٌ مشرك، لا رَحِمَ له، له حقُّ الجوار، وأمَّا الذي له حقَّان، فجارٌ مسلمٌ، له حقُّ الإسلام وحقُّ الجوار، وأمَّا الذي له ثلاثةُ حقوقٍ، فجار مسلمٌ ذو رحم، له حقُّ الإسلام، وحقُّ الجوار،

وحقُّ الرحم». وقد روي هذا الحديثُ من وجوه أُخر متصلة ومرسلة (٤)، ولا تخلو كلُّها مِنْ مقالٍ.

وقيل: الجار ذو القربى: هو القريبُ الملاصق، والجار الجُنُب: البعيد الجوار (٥).

وفي " صحيح البخاري " (٦)

عن عائشة، قالت: قلت: يا رسولَ الله، إنَّ لي جارين، فإلى أيهما أُهدي؟ قال: «إلى أقربهما منك باباً».

وقال طائفة من السَّلف: حَدُّ الجوارِ أربعون داراً، وقيل: مستدار أربعين داراً من كلِّ جانب (٧).


(١) أخرجه: الطبري في " تفسيره " (٧٤٩٢) و (٧٥٠١)، وابن أبي حاتم في " تفسيره "

(٥٢٩٨).
(٢) كما في " كشف الأستار " (١٨٩٦) من طريق الحسن، عن جابر بن عبد الله، به، والحسن لم يسمع من جابر.
(٣) عبارة: «وهو أدنى الجيران حقاً» سقطت من (ص).
(٤) أخرجه: أبو نعيم في " الحلية " ٥/ ٢٠٧ من طريق الحسن، عن جابر بن عبد الله، به.
وأخرجه: ابن أبي الدنيا في " مكارم الأخلاق " (٣٤١) من طريق سعيد بن أبي هلال، وإسناده معضل.
(٥) انظر: المحرر الوجيز ٤/ ٥١، وتفسير البغوي ١/ ٦١٦، وتفسير القرطبي ٥/ ١٨٤.
(٦) الصحيح ٣/ ١١٥ (٢٢٥٩) و ٣/ ٢٠٨ (٢٥٩٥) و ٨/ ١٣ (٦٠٢٠).

وأخرجه: عبد الله بن المبارك في " مسنده " (١٠) وفي " الزهد "، له (٧٢٠)، والطيالسي (١٥٢٩)، وإسحاق بن راهويه (١٣٦٧)، وأحمد ٦/ ١٧٥ و ١٨٧ و ١٩٣ و ٢٣٩، والحسين المروزي في زياداته على " البر والصلة " لابن المبارك (٢٤٤) و (٢٥٩)، والبخاري في " الأدب المفرد " (١٠٧) و (١٠٨)، وأبو داود (٥١٥٥)، وابن أبي الدنيا في " مكارم الأخلاق " (٣٣٦)، والطحاوي في " شرح مشكل الآثار " (٢٧٩٧)، والخرائطي في " مكارم الأخلاق ": ٣٩، والحاكم ٤/ ١٦٧، والبيهقي في " الكبرى " ٦/ ٢٧٥ و ٧/ ٢٨، والخطيب في " تاريخه " ٧/ ٢٧٥ من طرق عن طلحة بن عبد الله، عن عائشة رضي الله عنها، به.
(٧) ذكره: ابن عطية في " تفسيره " ٤/ ٥١، والقرطبي في " تفسيره " ٥/ ١٨٥. والقول الثاني للأوزاعي.

<<  <   >  >>