للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

للبخاري عن ابن عمر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «كم من جارٍ متعلِّقٌ بجاره يوم القيامة، فيقول: يا ربِّ هذا أغلقَ بابه دوني فمنع

معروفه».

وخرَّج الخرائطي (١) وغيرُه بإسنادٍ ضعيف من حديث عطاءٍ الخراساني، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن، جدِّه عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: «من أغلقَ بابَه دونَ جارِه مخافةً على أهله ومالِه، فليس ذلك بمؤمنٍ، وليس بمؤمن من لم يأمنْ جارُه بوائقه. أتدري ما حقُّ الجار؟ إذا استعانك أعنته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا افتقر، عُدْتَ عليهِ، وإذا مَرِضَ عُدته، وإذا أصابه خير هنأته، وإذا أصابته مُصيبةٌ عزَّيته، وإذا ماتَ اتبعتَ جنازته، ولا تستطل عليه بالبناء، فتحجبَ عنه الرِّيح إلا بإذنه، ولا تؤذيه بقُتار قدرك إلاَّ أنْ تَغرفَ له منها، وإنِ اشتريتَ فاكهةً، فاهد له، فإنْ لم تفعل، فأدخلها سرَّاً، ولا يخرج بها ولدُك ليغيظَ بها ولدَه»

ورَفْعُ هذا الكلام مُنكرٌ، ولعلَّه من تفسير عطاء الخراساني.

وقد روي أيضاً عن عطاء، عن الحسن، عن جابر مرفوعاً: «أدنى حقِّ الجوار أنْ لا تُؤذي جارَك بقتارِ قِدْرِك إلاَّ أنْ تَقدَحَ له منها» (٢).

وفي " صحيح مسلم " (٣)

عن أبي ذرٍّ قال: «أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم -: إذا طبختَ مرقاً، فأكثِر ماءهُ، ثم انظُر إلى أهلِ (٤) بيتِ جيرانِك،


(١) في " مكارم الأخلاق " (١٠٤).
(٢) والحسن لم يسمع من جابر، والحديث أخرجه: البزار كما في " كشف الأستار "
(١٩٠١)، والطبراني في " الأوسط " (٣٥٩١) من طريق أبي سفيان، عن جابر، به، وإسناده ضعيف أيضاً.
(٣) الصحيح ٨/ ٣٧ (٢٦٢٥) (١٤٢) و (١٤٣).
وأخرجه: الطيالسي (٤٥٠)، والحميدي (١٣٩)، وأحمد ٥/ ١٤٩ و ١٥٦ و ١٦١ و ١٧١، والدارمي (٢٠٧٩)، والبخاري في " الأدب المفرد " (١١٣) و (١١٤)، وابن ماجه

(٣٣٦٢)، والترمذي (١٨٣٣)، وأبو عوانة (١٥٢٦)، وابن حبان (٥١٣) و (٥١٤) و (٥٢٣)، والبغوي (١٦٨٩) من طرق عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، به.
(٤) سقطت من (ص).

<<  <   >  >>