للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

العبادَ: فيما استعملوها؟ وهو أعلمُ بذلك منهم (١)، وهو قوله تعالى: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (٢).

وخرَّج الطبراني (٣) من رواية أيوب بن عُتبة - وفيه ضعف (٤) -، عن عطاء، عن ابن عمر، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -:

«من قال: لا إله إلا الله، كان لهُ بها عهدٌ عند الله، ومن قال: سبحان الله وبحمده، كتب له بها مئة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة»، فقال رجل: كيف نَهلكُ بعدَ هذا يا رسول الله؟ قال: «إنَّ الرجلَ ليأتي يومَ القيامة بالعملِ، لو وُضِعَ على جبل لأثقله، فتقوم النِّعمَةُ مِن نعمِ اللهِ، فتكاد أنْ تستنفد ذلك كلَّه، إلاَّ أنْ يتطاول الله برحمته».

وروى ابن أبي الدنيا (٥)

بإسنادٍ فيه ضعف أيضاً عن أنس، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «يُؤتى بالنِّعم يومَ القيامة، وبالحسنات والسيئات، فيقول الله لنعمةٍ مِنْ نِعَمِهِ: خذي حقك من حسناته فما تترك له حسنةً إلا ذهبت بها».


(١) أخرجه: الطبري في " تفسيره " (٢٩٣٢٢)، والبيهقي في " شعب الإيمان " (٤٦١٣).
(٢) الإسراء: ٣٦.
(٣) في " الكبير " (١٣٥٩٥) وفي " الأوسط "، له (١٦٠٤). انظر: مجمع الزوائد ١٠/ ٤٢٠.
(٤) قال عنه أحمد بن حنبل: مضطرب الحديث عن يحيى بن أبي كثير وفي غير يحيى على ذاك، وقال عنه أبو حاتم: «فيه لين، قدم بغداد ولم يكن معه كتب فكان يحدّث من حفظه
على التوهم فيغلط»، وقال عنه أبو زرعة: «ضعيف»، وقال عنه مسلم بن الحجاج
: «ضعيف»، وقال عنه يحيى بن معين: «ليس بالقوي»، وقال عنه ابن حجر
: «ضعيف». انظر: الجرح والتعديل ٢/ ١٨٢ (٩٠٧)، وتهذيب الكمال ١/ ٣٢٠
(٦١٠)، والتقريب (٦١٩).
(٥) في " الشكر " (٢٤).
وذكره الديلمي في " مسند الفردوس " (٨٧٦٣).

وفيه صالح بن موسى قال عنه يحيى بن معين: «ليس بشيء»، وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: «سألت أبي عنه»، فقال: «ضعيف الحديث، منكر الحديث جداً كثير المناكير عن
الثقات»، قلت: «يكتب حديثه»؟ قال: «ليس يعجبني حديثه»، وقال عنه النَّسائي
: «لا يكتب حديثه، ضعيف». انظر: الجرح والتعديل ٤/ ٣٨٠ - ٣٨١ (١٨٢٥)، وتهذيب الكمال ٣/ ٤٣٧ - ٤٣٨ (٢٨٢٧).
وفيه أيضاً ليث بن أبي سليم سُئل عنه يحيى بن معين فقال: «ليس حديثه بذاك ضعيف»، وقال عنه أبو حاتم وأبو زرعة: «ليث لا يشتغل به، هو مضطرب الحديث»، وقال عنه ابن حجر: «صدوق اختلط جداً ولم يتميز حديثه فترك».
انظر: الجرح والتعديل ٧/ ٢٤٢ (١٠١٤)، والتقريب (٥٦٨٥).

<<  <   >  >>