للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال في آخره: «هذا جبريلُ أتاكُم ليعلِّمكُم أمرَ دينكم، خذوا عنه، والذي نفسي بيده ما شُبِّه عليَّ منذُ أتاني قبل مرَّتي هذه، وما عرفتُه حتى ولّى».

وخرّجاه في " الصحيحين " (١) من حديث أبي هُريرة، قال: كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يوماً بارزاً للناسِ، فأتاهُ رجلٌ، فقال: ما الإيمان (٢)؟ قال: «الإيمانُ: أنْ تُؤمِنَ بالله وملائكتِه وكتابه، وبلقائه، ورُسله، وتؤمن بالبعثِ الآخرِ».

قال: يا رسولَ اللهِ، ما الإسلام؟ قالَ: «الإسلامُ (٣): أن تعبدَ الله لا تشرك به شيئاً، وتقيمَ الصلاةَ المكتوبةَ، وتُؤَدِّي الزّكاةَ المفروضةَ، وتصومَ رمضان (٤)».

قال: يا رسولَ اللهِ، ما الإحسّانُ؟ قال: «أنْ تعبدَ الله كأنَّكَ تراهُ، فإنَّكَ إنْ لا تراه (٥)، فإنّه يراك».

قال: يا رسول اللهِ، متى الساعةُ؟ قال: «ما المسؤولُ عنها بأعلمَ مِنَ السَّائِلِ، ولكن سأحدِّثكَ عَنْ أَشراطِها: إذا وَلَدتِ الأَمَةُ ربَّتها، فذاك من أشراطها، وإذا رأيتَ العُراة الحُفاة رُؤوسَ الناس، فذاك من أشراطِها، وإذا تطاوَل رعاءُ البَهْم في البُنيان، فذاك من أشراطها في خمس لا يعلمُهُنَّ إلاّ الله»، ثم تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (٦).


(١) صحيح البخاري ١/ ١٩ (٥٠) و ٦/ ١٤٤ (٤٧٧٧)، وصحيح مسلم ١/ ٣٠ (٩) (٥) و (٦). وأخرجه: أحمد ٢/ ٤٢٦، وأبو داود (٤٦٩٨)، وابن ماجه (٦٤) و (٤٠٤٤)، والمروزي في " تعظيم قدر الصلاة " (٣٧٩)، وابن خزيمة (٢٢٤٤)، وابن حبان (١٥٩)، وابن منده في " الإيمان " (١٥) و (١٦) و (١٥٨) و (١٥٩)، والبيهقي في " شُعب الإيمان " (٣٨٥). وأخرجه: النسائي ٨/ ١٠١، والمروزي في " تعظيم قدر الصلاة " (٣٧٨)، وابن منده في " الإيمان " (١٦٠) من حديث أبي هريرة وأبي ذر، به.
(٢) زاد بعدها في (ص): «بالله».
(٣) سقطت في (ص).
(٤) زاد بعدها في (ص): «وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً».
(٥) في (ص): «فإن لم تكن تراه».
(٦) لقمان: ٣٤.

<<  <   >  >>