للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

اشترُوا أنفسَكم من اللهِ، لا أُغني عنكم من اللهِ شيئاً، يا بني عبد المطلب، لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب، لا أُغني عنك من الله شيئاً، يا صفية عمّة رسول الله، لا أغني عنك من الله شيئاً، يا فاطمة بنت محمد، سليني ما شئتِ، لا أغني عنك من الله شيئاً». وفي رواية خارج " الصحيحين ": «إنَّ أوليائي منكمُ المتَّقون لا يأتي الناسُ بالأعمال، وتأتُوني بالدُّنيا تحملونها على رقابكم، فتقولون: يا محمَّدُ، فأقول: قد بلَّغتُ» (١).

وخرَّج ابنُ أبي الدُّنيا من حديث أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنَّ أوليائي المتقونَ يومَ القيامة، وإنْ كان نسبٌ أقربَ مِنْ نسبٍ، يأتي الناس بالأعمال وتأتون بالدنيا تحملونها على رقابكم تقولون: يا محمدُ، يا محمدُ، فأقول هكذا وهكذا» وأعرض في كلا عِطفَيهِ (٢).

وخرَّج البزارُ (٣) من حديث رفاعة بنِ رافع: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لعمرَ: «اجمع لي قومك يعني: قريشاً، فجمعهم، فقال: «إنَّ أوليائي منكم المتَّقون، فإن كنتُم أولئك، فذاك، وإلاَّ، فانظروا، لا يأتي الناسُ بالأعمال يومَ القيامة وتأتون بالأثقالِ، فيُعْرَضَ عنكم». وخرَّجه الحاكم (٤) مختصراً وصححه.

وفي " المسند " (٥) عن معاذ بن جبل: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لمَّا بعثه إلى اليمن، خرج معه يُوصيه، ثمّ التفت، فأقبل بوجهه إلى المدينة، فقال: «إنَّ أولى الناس بي المتَّقونَ مَنْ كانُوا، وحيث كانوا».


(١) أخرجه: عبد بن حميد كما في " الدر المنثور " ٥/ ١٨٠ عن الحسن.
وأخرجه: الطبري في " تفسيره " (٢٠٣٧٩) عن قتادة.
(٢) أخرجه: البخاري في " الأدب المفرد " (٨٩٧)، وابن أبي عاصم في " السنة " (٢١٣)
و (١٠١٢)، وإسناده لا بأس به.
(٣) في " مسنده " (٣٧٢٥).
وأخرجه: البخاري في " الأدب المفرد " (٧٥)، وفي إسناده مقال.
(٤) في " المستدرك " ٤/ ٧٣ وتصحيحه إياه من تساهله.
(٥) أحمد ٥/ ٢٣٥.
وأخرجه: ابن حبان (٦٤٧)، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٢٤١)، وهو حديث
صحيح.

<<  <   >  >>