للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

إلى الدنيا إلا يقول: يا ابنَ آدم، اغتنمني

لعلَّه لا يومَ لك بعدي، ولا ليلة إلا تنادي: ابنَ آدم، اغتنمني لعلَّه لا ليلة لك بعدي (١)، ولبعضهم:

اغتَنِمْ في الفراغ فَضْلَ رُكوعٍ … فعسى أنْ يكونَ موتُك بَغتة

كم صَحيحٍ رأيتَ من غيرِ سُقم … ذهَبتْ نفسُهُ الصحيحة فلتَة

وقال محمود الورّاق (٢):

مَضَى أَمسُكَ الماضي شَهيداً مُعدّلاً … وأَعْقَبَهُ يَومٌ عَليكَ جَديدُ

فإنْ كُنتَ بالأمسِ اقترفتَ إساءةً … فَثَنِّ بإحسَانٍ وأنتَ حَميدُ

فيومُكَ إنْ أعتَبتَهُ عادَ نَفعُهُ … عَليكَ وماضي الأمسِ لَيسَ يَعودُ

ولا تُرجِ فِعلَ الخيرِ يوماً إلى غَدٍ … لَعلَّ غَداً يَأتِي وأَنْتَ فَقِيدُ


(١) أخرجه: أبو نعيم في " حلية الأولياء " ٧/ ٣٣٠ بنحوه عن الحسن بن صالح.
(٢) انظر: كتاب الزهد الكبير للبيهقي ٢/ ٢٣٥.

<<  <   >  >>