٣١٩- ارض من الدنيا بالقوت؛ فإن القوت لمن يموت كثير.
رواه العسكري والديلمي عن سمرة مرفوعًا بلفظ: "يا ابن آدم ارض من الدنيا ... " الحديث. وفي معناه قول الخليل بن أحمد: يكفي الفتى خلق وقوت، ما أكثر القوت لمن يموت.
٣٢٠- الأرز مني, وأنا من الأرز.
موضوع كما في المقاصد وغيرها, وكذا من أكل من الأرز أربعين يومًا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه كما قال الصغاني, وكذلك قولهم: خلق الأرز من بقية نفسي، وقال النجم: ومن الباطل المكذوب ما رواه الديلمي عن علي بن أبي طالب بلفظ: الأرز في الطعام كالسيد في القوم, والكراث في البقول بمنزلة الخبز, وعائشة كالثريد, وأنا كالملح في الطعام.
وقال الحافظ السيوطي في شرح التقريب: ومن الموضوع أحاديث الأرز والعدس والباذنجان والهريسة، وسيأتي له تتمة في: لو كان الأرز رجلًا.
٣٢١- الأرض لا تقدس أحدًا، وإنما يقدس الإنسان عمله.
روى مالك أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان الفارسي أن هلم إلى الأرض المقدسة, فكتب إليه سلمان الأرض المقدسة ... إلخ وهو موقوف ومنقطع وذكره الدينوري عن عبد الله بن هبيرة بزيادة: وأرض الجهاد عقب إلى الأرض المقدسة، ونقل القاري في الموضوعات الكبرى عن ابن ملك أنه ذكر في شرح خطبة المشارق عن والده أنه كان يقول حاكيًا عن مشايخه: إن من دفن بمكة ولم يكن لائقًا بها تنقله الملائكة, ولكني لم أجد فيه رواية انتهى.
٣٢٢- الأرمد لا يعاد.
سيأتي: "ثلاث لا يعاد صاحبهن: الرمد، وصاحب الضرس، وصاحب الدمل" رواه الطبراني والبيهقي وضعفه عن أبي هريرة رفعه.
ورواه البيهقي أيضًا عن يحيى بن أبي كثير على أنه من قول أبي هريرة، وهو الصحيح، فقد قال زيد بن أرقم: رمدت فعادني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإن ثبت النهي, إما أن يقال: إنها لكونها من الآلام التي لا ينقطع صاحبها غالبًا بسببها, بل ومع المخالطة قد لا يفطن لمزيد ألمه، والرمد بفتحتين بدل من ثلاث مع صاحب ... إلخ المعطوف, ويكون صاحب مقحمًا، ويحتمل أن المبدل منه صاحبهن لكونه مفردًا مضافًا فيعم ويحتاج إلى تقدير صاحب في الرمد فتأمل.