رواه الديلمي بسند ضعيف جدًّا عن أبي هريرة رفعه، ووقع في نهاية إمام الحرمين، ثم في وسيط الغزالي ووجيزه بلفظ:"عظموا ضحاياكم فإنها على الصراط مطاياكم" قال إمام الحرمين: معناه: إنها تكون مراكب للمضحين، وقيل: إنها تسهل الجواز على الصراط، لكن قال ابن الصلاح: هذا الحديث غير معروف ولا ثابت فيما علمناه، وقال أبو بكر بن العربي في شرح الترمذي: ليس في الأضحية حديث صحيح, ومنه: إنها مطاياكم إلى الجنة.
قال النووي في شرح المهذب: هذا الحديث ضعيف غير معروف انتهى، ونقل في اللآلئ عن ابن الصلاح وأقره أنه قال: بحثت عنه فلم أجد له أصلًا، وليس له ذكر في شيء من كتب الحديث، وعقد البيهقي بابًا في الاستياك عرضًا، ولم يذكر فيه حديثًا يحتج به انتهى، ومثله في المقاصد، إلا أنه زاد وروى أبو داود مرسلًا عن عطاء بن أبي رباح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا شربتم فاشربوا مصًّا، وإذا استكتم فاستاكوا عرضًا، وعند البيهقي أيضًا والبغوي وابن عدي وابن مندة وابن قانع والطبراني بسند فيه ضعف وانقطاع عن بهز بن حكيم قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستاك عرضًا وبشرب مصًّا ويتنفس ثلاثًا، ويقول: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ، ورواه علي بن ربيعة القرشي عن سعيد بن المسيب عن ربيعة بن أكثم بدل بهز، وأخرجه البيهقي والعقيلي عنه أيضا بسند ضعيف جدًّا بل قال ابن عبد البر: ربيعة قتل بخيبر فلم يدركه ابن المسيب، وقال في التمهيد: لا يصحان من جهة الإسناد، وروى أبو نعيم معنى الجملة، وروى أبو نعيم معنى الجملة الأولى عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستاك عرضًا ولا يستاك طولًا، وفي سنده عبد الله بن حكيم متروك، وروى معنى الجملة الثانية أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي مما صححه هو وابن حبان عن عبد الله بن مغفل قال: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الترجل إلا غبًّا، وفي الشمائل بإسناد حسن عن صحابي لم يسم أنه -صلى الله عليه وسلم- كان يترجل غبًّا, وروى معنى الجملة الثالثة أبو داود عن أبي هريرة -رضي الله عنه- رفعه: من اكتحل فليوتر، من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج.