للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٦٧- أشهد أني رسول الله.

قال الرافعي: المنقول أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في تشهد الصلاة: وأشهد أني رسول الله، وقال الحافظ ابن حجر في تخريجه: ولا أصل لذلك بل ألفاظ التشهد متواترة عنه -صلى الله عليه وسلم- وأنه كان يقول: "وأشهد أن محمدًا رسول الله, أو عبده ورسوله"، وللأربعة من حديث ابن مسعود في خطبة الحاجة: "وأشهد أن محمدًا رسول الله"، نعم في البخاري عن سلمة بن الأكوع لما خفت أزواد القوم فذكر الحديث في دعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن الله تعالى يكثر لهم الزاد قال: "أشهد أن لا إله إلا الله, وأني رسول الله" وله شاهد عند مسلم عن أبي هريرة بلفظ: "أشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أني رسول الله، لا يلقى الله عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة"، وفي مغازي ابن عقبة معضلًا كما رواه البيهقي في دلائل النبوة أن الوفد قالوا: يأمرنا رسولك أن نشهد أنه رسول الله ولا يشهد به في خطبته، فلما بلغه قولهم قال: "فإني أول من شهد أني رسول الله"، وفي البخاري من الأطعمة في قصة جداد نخل جابر واستيفاء غرمائه, وفضل له فضلة فبشره جابر بذلك فقال صلى الله عليه وسلم: "أشهد أني رسول الله".

٣٦٨- "اشفعوا تؤجروا".

رواه الشيخان عن أبي موسى قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا جاءه السائل أو طلبت إليه حاجة قال: "اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء"، وفي لفظ لأبي داود: "اشفعوا كي تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء"، وهي بمعنى رواية الصحيحين، ولأبي داود والنسائي عن معاوية -رضي الله عنه- أنه قال: إن الرجل ليسألني الشيء وأمنعه كي تشفعوا فتؤجروا، وإن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "اشفعوا تؤجروا"، وروى البيهقي عن الشافعي أنه قال: الشفاعات زكاة المروءات.

٣٦٩- اشتد غضب الله على من ظلم من لا يجد ناصرًا غير الله١.

رواه القضاعي والديلمي بسند فيه كذاب عن علي رفعه، وعزاه في الدرر للطبراني عن علي، وقال النجم: وفي لفظ أخرجه الطبراني وابن عساكر يقول الله: اشتد غضبي على من ظلم من لا يجد له ناصرًا غيري، قال: ووقعت هذه العبارة: اشتد غضب الله في عدة أحاديث, روى الشيخان وأحمد عن أبي هريرة والطبراني والحارث بن أبي أسامة عن


١ ضعيف جدا: رقم "٩٦١".

<<  <  ج: ص:  >  >>