وروى الديلمي عن أبي أمامة وجابر: "ثلاثة حق واجب على الله أن يؤدي عنهم" وذكر منهم: "متزوج ليستعف".
وروى الحارث بن أبي الصامت في مسنده عن ابن عمر ورفعه: "ثلاثة من ادَّانَ فيهن ثم مات ولم يقض، قضى الله عنه" وذكر "ورجل يخاف على نفسه العنت في العزوبة، فاستعف بدَيْن".
قال في التمييز: قلت: والذي يدور على ألسنة العوام معناه، وهو قولهم: "تزوجوا فقراء يغنكم الله" , انتهى.
ولا يعارض هذا ما روي عن عائشة مرفوعا: "التمسوا الرزق في خبايا الأرض" يعني: الزرع.
وكذا قال عروة بن الزبير: "عليكم بالزرع" وكان يتمثل بقوله:
تتبع خبايا الأرض وادْعُ مليكها ... لعلك يومًا أن تُجاب فتُرْزَقا
٥٢٩- التمسوا الرزق في خبايا الأرض١.
رواه الدارقطني والبيهقي عن عائشة, وتقدم في اطلبوا.
٥٣٠- التمسوها في العشر الأواخر.
يعني: ليلة القدر، رواه مسلم عن ابن عمر, زاد: "فإن ضعف أو عجز أحدكم, فلا يغلبن عن السبع البواقي".
ورواه مالك وأبو داود عن ابن عمر بلفظ: تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر.
ورواه أحمد والطبراني والضياء في المختارة عن جابر بلفظ: "التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان في وتر, فإني قد رأيتها فنسيتها".
ورواه أحمد والبخاري وأبو داود عن ابن عباس بلفظ: "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان, في تاسعة تبقى, وفي سابعة تبقى, وفي خامسة تبقى".
ورواه الطبراني عن عبادة بن الصامت بلفظ: "التمسوها في العشر الأواخر؛ فإنها في وتر في إحدى وعشرين, أو ثلاث وعشرين, أو خمس وعشرين, أو سبع وعشرين, أو تسع وعشرين, أو في آخر ليلة, فمن قامها إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر".
١ ضعيف: رقم "١٢٤٨".