للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو عند أحمد بلفظ: أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن ليلة القدر قال: هي في شهر رمضان في العشر الأواخر, ليلة إحدى وعشرين. وعند أحمد أيضًا عن ابن عمر بلفظ: "تحروا ليلة القدر, فمن كان متحريًا فليتحرها ليلة سبع وعشرين". ورواه أحمد أيضًا والترمذي والحاكم وابن ماجه عن أبي بكرة بلفظ: "التمسوها في العشر الأواخر؛ في تسع يبقين أو سبع يبقين أو ثلاث يبقين أو آخر ليلة".

ورواه محمد بن نصر عن معاوية بلفظ: التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان.

٥٣١- التمسوا الرفيق قبل الطريق, والجار قبل الدار١.

رواه الطبراني في الكبير وابن أبي خيثمة والعسكري في الأمثال والخطيب في الجامع عن رافع بن خديج رفعه، وسنده فيه متروك، لكن له شاهد رواه العسكري عن عليٍّ قال: خطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذكر حديثًا طويلًا في آخره: "الجار ثم الدار, والرفيق ثم الطريق".

ورواه الخطيب في جامعه عن علي أنه قال: "الجار قبل الدار, والرفيق قبل الطريق, والزاد قبل الرحيل".

ورواه أيضًا عن خفاف بن ندبة أنه قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله على من تأمرني أن أنزل, على قريش أم على الأنصار أم أسلم أم غفار؟ فقال: "يا خفاف, ابتغ الرفيق قبل الطريق, فإن عرض لك أمر لم يضرك, وإن احتجت إليه رفدك". وكلها ضعيفة, لكن بانضمامها يقوى فيصير حسنًا لغيره, وفي قوله تعالى حكاية عن آسية: {رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ} ٢ ما يشير للجملة الثانية.

ورواه القضاعي بلفظ: "التمسوا الجار قبل شراء الدار, والرفيق قبل الطريق", انتهى.

٥٣٢- ألسنة الخلق أقلام الحق.

قال في المقاصد: لا أصل له, نعم هو من كلام بعض الصوفية، ويمكن أن يكون معناه: الفأل موكل بالمنطق, وقد مضى في "أخذنا فالك من فيك".

وقال النجم: قلت: رواه الطبراني عن أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه قال: ذكر الدجال عند عبد الله بن مسعود، فقال: لا تكثروا ذكره, فإن الأمر إذا قضي في السماء كان أسرع من نزوله إلى الأرض أن يطير على ألسنة الناس.


١ ضعيف جدا: رقم "١٢٤٥".
٢ التحريم: آية "١١".

<<  <  ج: ص:  >  >>