للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦١١- أنا جليس من ذكرني.

رواه الديلمي بلا سند عن عائشة مرفوعًا، وعند البيهقي في الشعب عن أبي بن كعب قال: قال موسى عليه الصلاة والسلام: يا رب, أقريب أنت فأناجيك, أو بعيد فأناديك؟ فقيل له: يا موسى, أنا جليس من ذكرني.

ونحوه عند أبي الشيخ في الثواب عن كعب, والبيهقي أيضا في موضع آخر أن أبا أسامة قال لمحمد بن النضر: أما تستوحش من طول الجلوس في البيت؟! فقال: ما لي أستوحش وهو يقول: أنا جليس من ذكرني!.

وأخرجه أبو الشيخ عن محمد بن نضر الحارثي أنه قال لأبي الأحوص: أليس تروي أنه قال: أنا جليس من ذكرني؟ فما أرجو بمجالسة الناس.

وعند البيهقي معناه في المرفوع عن أبي هريرة أنه قال: سمعت أبا القاسم -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الله عز وجل قال: أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه، ورواه الأوزاعي عن أبي هريرة موقوفًا ومرفوعًا والمرفوع أصح، ورواه الحاكم وصححه عن أنس بلفظ: قال الله تعالى: عبدي, أنا عند ظنك بي, وأنا معك إذا ذكرتني.

٦١٢- أنا رب الشام, من أرادها بسوء قصمته.

هكذا اشتهر علي الألسنة كثيرًا، ولم أََرَ من ذكره وبين حاله.

واشتهر أيضا: "ويك أم الجبابرة من أمك بسوء قصمته". والخطاب لدمشق ولعلهما من الإسرائيليات.

ويؤيد الثاني ما ذكره ابن رجب في كتابه حماية الشام أن دمشق لما فتحت في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وجدوا حجرًا في جيرون مكتوبًا عليه باليونانية، فجاءوا برجل يوناني فقرأه فإذا فيه مكتوب:

دمشق جبارة, لا يهم بها جبار إلا قصمه الله، الجبابرة تبني والقرود تخرب الأخراش إلى يوم القيامة, انتهى.

ثم قال فيها أيضًا: وذكر الحافظ أبو القاسم بن عساكر بسنده عن يحيى بن حمزة قال: قدم عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس دمشق وحاصر أهلها, فلما دخلها هدم سورها فوقع منها حجر كان عليه مكتوب باليونانية:

<<  <  ج: ص:  >  >>