للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويك أم الجبابرة، من رامك بسوء قصمه الله، إذا وهى ميل جيرون الغربي من باب البريد، ويلك من الخمس أعين, نقض سورك على يديهم، بعد أربعة آلاف تعيشين رغدًا، فإذا وهى ميل جيرون الشرقي أزيل لك بمن تعرض لك.

قال: فوجدنا الخمس أعين: عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب, انتهى.

٦١٣- أنا عند ظن عبدي بي.

رواه الشيخان عن أبي هريرة رفعه، وللبيهقي عن أبي هريرة أيضًا رفعه بلفظ: أمر الله عز وجل بعبدين إلى النار, فلما وقف أحدهما على شفتها التفت فقال: أما والله, إن كان ظني بك لحسن فقال الله عز وجل: ردوه فأنا عند ظنك بي فغفر له، وفي لفظ: ردوه أنا عند حسن ظن عبدي بي، وعزاه ابن الجزري في الحصن الحصين للشيخين بلفظ: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني, فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي, وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه.

وروى أبو الشيخ عن أبي هريرة أيضا مرفوعا بلفظ: العبد عند ظنه بالله، ولابن ماجه عن أبي هريرة بلفظ: "يا أيها الناس, أحسنوا الظن برب العالمين؛ فإن الرب عند ظن عبده به".

وقال النجم: رواه أحمد وابن حبان وابن ماجه عن واثلة بلفظ: قال الله تعالى: "أنا عند ظن عبدي بي؛ إن ظن خيرًا فله, وإن ظن شرًّا فله" وتقدم آنفًا في حديث: "أنا جليس من ذكرني". عن أنس بلفظ: قال الله تعالى: "عبدي أنا عند ظنك بي, وأنا معك إذا ذكرتني". ولابن أبي الدنيا تأليف في حسن الظن بالله.

٦١٤- أنا عند المنكسرة قلوبهم من أجلي.

قال في المقاصد: ذكره في البداية للغزالي، وقال القاري عقبه: ولا يخفى أن الكلام في هذا المقام لم يبلغ الغاية. قلت: وتمامه "وأنا عند المندرسة قلوبهم لأجلي" ولا أصل لهما في المرفوع. انتهى.

٦١٥- أنا جد كل تقيٍّ١.

تقدم في آل محمد كل تقي, أنه لا يعرف.


١ انظر: "١٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>