للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦١٦- "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة".

رواه مسلم وأبو داود عن أبي هريرة من حديث وهو عند أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي سعيد في حديث بزيادة: "ولا فخر, وبيدي لواء الحمد ولا فخر, وما من نبي يومئذٍ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي, وأنا أول من تَنْشَقُّ عنه الأرض ولا فخر, وأنا أول شافع ومشفع ولا فخر".

وعند الترمذي عن أنس: "أنا أول من تنشق عنه الأرض, فأُكسَى حلة من حلل الجنة, ثم أقوم عن العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيري".

وفي الفتوحات للشيخ الأكبر في الباب العاشر ما نصه: اعلم أنه ورد في الخبر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر" -بالراء، وفي رواية بالزاي وهو التبجح بالباطل, انتهى فاعرفه.

٦١٧- "أنا سيد الناس يوم القيامة".

رواه البخاري عن أبي هريرة، وروى البيهقي: أنا سيد العالمين.

٦١٨- أنا مدينة العلم, وعليٌّ بابها١.

رواه الحاكم في المستدرك والطبراني في الكبير وأبو الشيخ في السنة وغيرهم كلهم عن ابن عباس مرفوعًا مع زيادة: فمن أتى العلم, فليأتِ الباب.

ورواه الترمذي وأبو نعيم وغيرهما عن علي بلفظ: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "أنا دار الحكمة, وعلي بابها" وهذا حديث مضطرب غير ثابت كما قاله الدارقطني في العلل وقال الترمذي: منكر، وقال البخاري: ليس له وجه صحيح، ونقل الخطيب البغدادي عن يحيى بن معين أنه قال: إنه كذب لا أصل له، وقال الحاكم في الحديث الأول: إنه صحيح الإسناد, لكن ذكره ابن الجوزي بوجهيه في الموضوعات، ووافقه الذهبي وغيره وقال أبو زرعة: كم خلق افتضحوا فيه! وقال أبو حاتم ويحيى بن سعيد: لا أصل له, لكن قال في الدرر نقلًا عن أبي سعيد العلائي: الصواب أنه حسن باعتبار تعدد طرقه لا صحيح، ولا ضعيف، فضلًا أن يكون موضوعًا، وكذا قال الحافظ ابن حجر في فتوى له، قال: وبسطت كلامهما في التعقيبات على الموضوعات انتهى.


١ موضوع: رقم "١٤١٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>