للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى الديلمي عن علي رفعه: إن الله يحب أن يرى عبده تعبًا في طلب الحلال، قال في المقاصد: ومفرداتها ضعاف ولكن بانضمامها تتقوى، أي فيصير الحديث حسنًا، وقال ابن وهب: لا يكون البطال من الحكماء.

٧٦٤- إن الله يكره الرجل الرفيع الصوت -أي عاليه- ويحب الرجل الخفيض الصوت١.

رواه البيهقي عن أبي أمامة بلفظ: إن الله يكره من الرجال الرفيع الصوت، ويحب الخفيض من الصوت.

ورواه الديلمي عن أبي هريرة بلفظ: إن الله يحب الرجل الرقيق الصوت ... الحديث.

٧٦٥- إن الله يكره العبد المتميز على أخيه.

قال في المقاصد: لا أعرفه، وسيأتي لا خير في صحبة من لا يرى لك من الود مثلما ترى له، ثم قال: رأيت في جزء تمثال النعل الشريف لأبي اليمن بن عساكر, روى أنه -صلى الله عليه وسلم- أراد أن يمتهن نفسه في شيء، قالوا: "نحن نكفيك يا رسول الله، قال: قد علمت أنكم تكفونني, ولكن أكره أن أتميز عليكم، فإن الله يكره من عبده أن يراه متميزًا على أصحابه"، والمشهور على الألسنة إبدال "أخيه" بـ "إخوانه".

٧٦٦- إن الله يكره الرجل المطلاق, الذواق.

قال في المقاصد: لا أعرفه كذلك، ولكن قد مضى حديث: أبغض الحلال إلى الله الطلاق، ويأتي حديث: لا أحب الذواقين والذواقات.

ورواه الطبراني عن عبادة بن الصامت بلفظ: إن الله لا يحب الذواقين ولا الذواقات.

٧٦٧- إن الله يحب الرجل المشعراني, ويكره المرأة المشعرانية.

فلم أره بهذا اللفظ, لكنه بمعنى ما نقله السيوطي عن مجمع الغرائب للشيخ عبد القادر الفارسي حيث قال في الحديث: إن الله يحب الرجل الأزب وسكت عليه, ويبغض المرأة الزباء, انتهى.


١ ضعيف جدًّا: رقم "١٧٥٨" لفظ رواية البيهقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>