للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن الناس وخلا وحده مغتمًّا ما يرفع رأسه, يعد أيامه كلما انسلخ يوم ازداد غمًّا, حتى هزل وخف لحمه ومضى لذلك ثمانية وعشرون يومًا فبعث إليه فأخرجه فقال: ما ترى؟ فقال: أعز الله الملك, أنا أهون على الله من أن أعلم الغيب، والله ما أعرف عمري فكيف أعرف عمرك؟! إنه لم يكن عندي دواء إلا الهم, فلم أقدر أجلب إليك الهم إلا بهذه الفعلة, فأذابت شحم الكلى؛ فاستحسن منه ما فعل, فأجازه وأحسن جائزته.

٧٦٢- إن الله لما خلق آدم وأدخل الروح في جسده, أمرني أن آخذ تفاحة فاعصرها في حلقه, فعصرتها, فخلقك الله يا محمد من القطرة الأولى, ومن الثانية أبا بكر -الحديث.

قال ابن حجر الهيثمي نقلًا عن السيوطي: كذب, موضوع.

٧٦٣- إن الله يكره الرجل البطال.

قال الزركشي: لم أجده انتهى, ومثله في اللآلئ وزاد, لكن روى ابن عدي عن سالم عن أبيه مرفوعًا: إن الله يحب المؤمن المحترف، وفي سنده أبو الربيع متروك, انتهى ملخصًا.

وأقول: ورواه أيضا الطبراني والبيهقي، والحكيم الترمذي عن ابن عمر بلفظ: إن الله تعالى يحب العبد المؤمن المحترف، والمشهور على الألسنة إبدال "الرجل" بـ "العبد".

وفي معناه ما أخرجه سعيد بن منصور في سننه عن ابن مسعود من قوله: إني لأكره الرجل فارغًا, لا في عمل الدنيا ولا الآخرة.

ورواه أحمد وابن المبارك والبيهقي وابن أبي شيبة عن ابن مسعود أنه قال: إني لأمقت الرجل أراه فارغًا, ليس في شيء من عمل دنيا ولا آخرة.

وذكره الزمخشري في تفسيره سورة الانشراح عن عمر بلفظ: إني لأكره أن أرى أحدكم سبهللًا, لا في عمل دنيا ولا في عمل آخرة.

وفي الشعب للبيهقي عن عروة بن الزبير أنه قال: يقال: ما شر شيء في العالم؟ قال: البطالة.

وأخرج الطبراني في معجميه الكبير والأوسط وابن عدي في كامله عن ابن عمر مرفوعًا بسند فيه ضعيف ومتروك أنه قال: إن الله يحب المؤمن المحترف.

وروى ابن ماجه والطبراني عن عمران بن حصين مرفوعًا: إن الله يحب عبده المؤمن, الفقير المتعفف, أبا العيال.

<<  <  ج: ص:  >  >>