للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٥٢- إياكم والدين؛ فإنه هَمٌّ بالليل, مَذَلَّةٌ بالنهار١.

رواه الديلمي عن أنس.

٨٥٣- "إياكم والشح؛ فإنما أهلك مَنْ كان مِنْ قبلكم بالشح أمرهم بالبخل فبخلوا, وأمرهم بالقطيعة فقطعوا, وأمرهم بالفجور ففجروا" ٢.

رواه أبو داود والحاكم عن ابن عمر.

٨٥٤- إياك وقرين السوء؛ فإنك به تعرف٣.

رواه ابن عساكر عن أنس, وما أحسن ما قيل:

عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي

٨٥٥- إياكم, وخضراء الدمن٤.

رواه الدارقطني في الأفراد والرامهرمزي والعسكري في الأمثال وابن عدي في الكامل والقضاعي في مسند الشهاب والخطيب في إيضاح الملبس والديلمي من حديث الواقدي عن أبي سعيد مرفوعًا لكن بزيادة: قيل: وماذا يا رسول الله؟ قال: المرأة الحسناء في المنبت السوء. قال عدي: تفرد به الواقدي، وذكره أبو عبيد في الغريب، وقال الدارقطني: لا يصح من وجه ومعناه: أنه كره نكاح ذات الفساد؛ فإن أعراق السوء تنزع أولادها، وأصله أن النبات ينبت على البعر في الموضع الخبيث، فيكون ظاهره حسنًا وباطنه قبيحًا فاسدًا, إذ الدمن جمع دمنة وهي البعر, وأنشدوا:

وقد ينبت المرعى على دمن الثرى ... وتبقى حزازات النفوس كما هي

ومعنى البيت: أن الرجلين قد يظهران الصلح أو المودة، وينطويان على البغضاء والعداوة كما ينبت المرعى على الدمن, وهذا أكثري أو كلي في زماننا, والله المستعان.


١ ضعيف جدًّا: رقم "٢١٩٨".
٢ صحيح: رقم "٢٦٧٨".
٣ موضوع: رقم "٢١٨٩".
٤ "ضعيف جدًّا" انظر الضعيفة "ح١٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>