للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكره السخاوي، وقال القاري: لا يكون موضوعًا سواء كان موقوفًا أو مرفوعًا، وذكره صاحب تحفة العروس عن عمر موقوفًا، بلفظ: إياكم وخضراء الدمن؛ فإنها تلد مثل أصلها، وعليكم بذات الأعراق؛ فإنها تلد مثل أبيها وعمها وأخيها, انتهى.

٨٥٦- إياك والسجع يا ابن رواحة١.

ذكره في الإحياء, قال العراقي: لم أجده هكذا.

ورواه ابن السني وأبو نعيم عن عائشة بإسناد صحيح أنها قالت للسائب: إياك والسجع؛ فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه كانوا لا يسجعون.

ولابن حبان: واجتنب السجع، وفي البخاري نحوه من قول ابن عباس, ثم السجع المذموم هو المتكلف كالصادر من نحو الكهان، وأما ما كان بمقتضى الطبع فلا منع منه، بل هو وارد عنه -صلى الله عليه وسلم- في أدعية نحو: "اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع, وقلب لا يخشع, ونفس لا تشبع, ودعاء لا يسمع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع".

رواه أبو داود والترمذي عن ابن عمر بلفظ: "اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع, ومن دعاء لا يسمع, ومن نفس لا تشبع, ومن علم لا ينفع, أعوذ بك من هؤلاء الأربع".

٨٥٧- إياكم وزي الأعاجم.

سيأتي في "تمعددوا" أنه من قول عمر، واعتمده الإمام مالك حيث قال: أميتوا سنة العجم, وأحيوا سنة العرب.

٨٥٨- إياكم والزنى؛ فإن فيه أربع خصال: يذهب البهاء عن الوجه, ويقطع الرزق, ويسخط الرحمن, ويوجب الخلود في النار٢.

رواه الطبراني في الأوسط وابن عدي عن ابن عباس.

٨٥٩- إياكم والطمع؛ فإنه الفقر الحاضر٣.

قال في المقاصد: رواه الطبراني في الأوسط والعسكري عن جابر رفعه بزيادة: وإياكم وما يعتذر منه، وفيه ابن أبي حميد مجمع على ضعفه, لكن له شواهد منها ما رواه


١ انظر الأسرار المرفوعة "١٤٠".
٢ موضوع: رقم "٢١٩٩".
٣ ضعيف بزيادة العسكري: رقم "٢٢٠١".

<<  <  ج: ص:  >  >>