للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٦٨- إياك وما يسوء الأذن١.

أحمد عن أبي الغادية، ورواه أبو نعيم عن عبد الله بن الحارث, وسيأتي له تتمة في الحديث بعده.

٨٦٩- "إياك وما يُعتذَر منه" ٢.

رواه العسكري في الأمثال عن سعد بن أبي وقاص أن رجلًا قال: يا رسول الله أوصني وأوجز, فقال: عليك باليأس مما في أيدي الناس فإنه الغنى, وإياك والطمع فإنه الفقر الحاضر, وصَلِّ صلاتك وأنت مودع, وإياك وما يعتذر منه.

ورواه الديلمي في مسنده عن أنس رفعه: اذكر الموت في صلاتك, فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن تحسن صلاته، وصَلِّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها، وإياك وكل أمر يعتذر منه.

قال في المقاصد: وقال شيخنا: إنه حسن.

قال: وهو عند الديلمي أيضا في حديث أوله: اعمل لله رأي العين, فإن لم تكن تراه فإنه يراك, وأسبغ طهورك, وإذا دخلت المسجد فاذكر الموت ... الحديث.

وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي أيوب: أن رجلًا قال: يا رسول الله عظني وأوجز, قال: إذا كنت في صلاتك فصل صلاة مودع، وإياك وما يعتذر منه، واجمع اليأس مما في أيدي الناس.

ورواه الطبراني في الأوسط عن جابر مرفوعا بلفظ: إياكم والطمع؛ فإنه هو الفقر, وإياكم وما يعتذر منه.

وأخرجه القضاعي عن ابن عمر, أنه قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله حدثني حديثًا واجعله موجزًا لعلِّي أعيه, فقال صلى الله عليه وسلم: "صل صلاة مودع كأنك لا تصلي بعدها، وأَيِسْ مما في أيدي الناس تَعِشْ غنيًّا، وإياك وما يعتذر منه".

ورواه الطبراني في الأوسط عن ابن عمر بلفظ: صل صلاة مودع؛ فإنك إن كنت لا تراه فإنه يراك.


١ ضعيف: رقم "٢١٩٠".
٢ اللفظ بـ رواية الديلمي عن أنس: صحيح، رقم "٢٦٧١".

<<  <  ج: ص:  >  >>