وأخرجه الطبراني في الأوسط عن سعد بن عمارة وكانت له صحبة: أن رجلًا قال: عظني في نفسي يرحمك الله قال: إذا انتهيت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء؛ فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له ولا إيمان لمن لا صلاة له، ثم إذا صليت فصل صلاة مودع, واترك طلب كثير من الحاجات فإنه فقر حاضر، واجمع اليأس مما عند الناس فإنه الغنى، وانظر ما يعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه.
وهو موقوف وأخرجه أحمد والطبراني بسند رجاله ثقات.
ورواه عبد الله بن أحمد في زوائده من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي, سمعت العاص قال: خرج أبو الغادية وحبيب بن الحارث وأم الغادية مهاجرينَ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأسلموا فقالت المرأة: أوصني يا رسول الله, قال: "إياك وما يسوء الأذن"، وهو مرسل إذ العاص لا صحبة له.
وأخرجه ابن منده في المعرفة والخطيب في المؤتلف عن العاص عن عمته أم غادية قالت: خرجت مع رهط من قومي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فلما أردت الانصراف قلت: يا رسول الله أوصني, قال: "إياك وما يسوء الأذن".
وأخرجه ابن سعد في طبقاته بزيادة: ثلاثًا، وتمام وإن كان ضعيفًا فبروايته يعتضد المرسل.
وخرج ابن عساكر عن ميمون بن مهران قال: قال له عمر بن عبد العزيز: احفظ عني أربعًا: لا تصحب سلطانًا وإن أمرته بمعروف ونهيته عن منكر، ولا تخلون بامرأة ولو أقرأتها القرآن، ولا تصلن من قطع رحمه فإنه لك أقطع، ولا تتكلمن بكلام تعتذر منه غدًا.
٨٧٠- "أيام التشريق أيام أكل وشرب وبعال" ١.
رواه مسلم عن نبيشة، وأحمد وأبو يعلى وابن ماجه عن أبي هريرة, وفي لفظ: وقِرام بدل وبعال وهو بكسر القاف، الكل بمعنى السر يعني: الوطء والنكاح قال تعالى: {وَلَكِنْ لا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا} [البقرة: ٢٣٥] أي: نكاحًا, لكن لفظ التخريج للحافظ ابن حجر: أيام التشريق أيام أكل وشرب وقرام, أي: سر -قال: قرام بكسر القاف أي: سر.
وفي النجم وعند أحمد ومسلم من حديث نبيشة الهذلي -ويقال له: نبيشة الخير-: أيام التشريق أيام أكل وشرب, زاد في رواية: وذكر الله، وعند ابن أبي شيبة وإسحاق بن
١ صحيح بنحوه: رقم "٢٦٨٩".