نقله القاري عن ابن الديبع أنه ليس بحديث, انتهى. ولم أره في كتابه تمييز الطيب من الخبيث.
٨٨٢- بارك الله في الرجل القبار، ولا بارك الله في المرأة القبارة.
ليس بحديث، بل هو من كلام العوامِّ.
٨٨٣- البحر هو جهنم١.
رواه أحمد عن يعلى بن أمية رفعه، فقالوا ليعلى، فقال: ألا ترون أن الله عز وجل يقول: {نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا}[الكهف: ٢٩] ؟ قال: لا والذي نفسي بيده, لا أدخلها أبدًا حتى أعرض على الله عز وجل, ولا يصيبني منها قطرة حتى ألقى الله عز وجل.
وعزاه في الدرر لأحمد عن يعلى بن منبه بلفظ: البحر طبق جهنم، والمشهور على الألسنة: البحر غطاء جهنم، وهو بمعنى ما قبله.
ورواه الحاكم في الأهوال عنه بلفظ:"إن البحر" وقال: صحيح الإسناد, وتقدمت الرواية الصحيحة أن جهنم تحت الأرض السابعة، وعن عبد الله بن عمرو قال: إن تحت البحر نارًا، ثم ماءً ثم نارًا. أخرجه ابن أبي شيبة وأبو عبيدة، زاد أبو عبيدة: حتى عد سبعة أبحر، وزاد غيره: وسبعة نيران.
٨٨٤- بخلاء أمتي الخياطون.
قال في المقاصد: لم أقف عليه.
وقال في التمييز: لا أصل له.
قال القاري: فإن حديث: "عمل الأبرار من الرجال الخياطة، وعمل الأبرار من النساء الغزل" الذي رواه تمام في فوائده، وغيره عن سهل بن سعد، يرده. انتهى فتأمل.
وذكر ابن الغرس أنه في بعض النسخ بالحاء المهملة والنون المشددة بمعنى بائع الحنطة.