للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٨٥- البخيل عدوُّ الله, ولو كان راهبًا.

قال في التمييز تبعًا للمقاصد: لا أصل له، وتبعهما القاري، وزاد: وكذا لفظ: البخيل لا يدخل الجنة ولو كان عابدًا، والسخي لا يدخل النار ولو كان فاسقًا, انتهى.

وسيأتي في حديث السخي مزيد كلام فيه.

٨٨٦- "البخيل من ذُكِرْتُ عنده فلم يُصَلِّ عليَّ" ١.

رواه أحمد والنسائي في الكبرى والبيهقي في الشعب والدعوات والطبراني في الكبير وآخرون عن الحسين بن عليٍّ مرفوعًا، زاد البيهقي: وأحمد في رواية: كل البخيل، وصححه ابن حبان، وقال: إنه أشبه شيءٍ روي عن الحسين.

ورواه الحاكم والدارقطني ورجحه عنه، وأخرجه الحاكم أيضا عن علي بن الحسين عن أبي هريرة.

ورواه الترمذي عن علي بن أبي طالب رفعه، وقال: حسن صحيح، زاد في نسخة: غريب، وروي عن جماعة آخرين بَيَّنَهم في القول البديع.

وفي رواية لأحمد والترمذي وأبي يعلى عن الحسن بن علي بلفظ: "ألا أنبئكم بأبخل الناس؟ من ذكرت عنده فلم يصل علي". الخطيب في كتاب البخلاء عن أنس -رضي الله عنه-: البخل عشرة أجزاء؛ فتسعة في فارس وواحد في الناس.

٨٨٧- "بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود كما بدأ غريبًا، فطُوبَى للغرباء".

رواه مسلم عن أبي هريرة, رفعه.

ورواه أيضا عن طريق عاصم بن محمد العمري عن أبيه عن ابن عمر رفعه بلفظ: إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ، وهو يأرز٢ بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها.

وعزاه في الدرر لمسلم عن ابن عمر بلفظ: بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ.


١ صحيح: رقم "٢٨٧٨".
٢ أي: ينقبض ويتجمع. القاموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>