وللبيهقي في الشعب عن شريح بن عبيد مرسلًا: إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا, فطوبى للغرباء، ألا إنه لا غربة على مؤمن، ما مات مؤمن في أرض غربة غابت عنه فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض.
ورواه ابن جرير، وابن أبي الدنيا كما في فتاوى ابن حجر المكي الحديثية، لكن من غير ذكر صحابيه، بلفظ: إن الإسلام بدأ غريبًا وسيعود كما بدأ غريبًا، ألا لا غربة على مؤمن، ما مات مؤمن في غربة غابت عنه فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:{فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ}[الدخان: ٢٩] ، ثم قال: إنهما لا يبكيان على كافر. انتهى.
وأنشد الإمام أحمد:
إذا خلف القرن الذي أنت فيهم ... وخلفت في قرن فأنت غريب
ومثله بيت الطغرائي:
هذا جزاء امرئٍ أقرانه درجوا ... من قبله, فتمنى فسحة الأجل
قال النجم: وفي الباب عن أنس وجابر وسعد بن أبي وقاص وسهل بن سعد وسلمان وابن عباس وابن عمر وابن مسعود وعمر وعلي وعمرو بن عوف وواثلة وأبي أمامة وأبي الدرداء وأبي سعيد وأبي موسى وغيرهم. قال: فهو مشهور أو متواتر.
٨٨٨- البادئ بالشر أظلم.
ليس بحديث، ومثله: البادئ بالشر خسران.
٨٨٩- بدلاء أمتي لم يدخلوا الجنة بصلاة ولا صيام، ولكن يدخلونها بصفاء الأنفس, وسلامة الصدر, والنصح للمسلمين -وفي لفظ: أن بدلاء أمتي١.