للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال في المقاصد: ويروى في البسملة في التشهد غير ذلك، ولكن صرح غير واحد بعدم صحته كما أوضحه شيخنا في تخريج الرافعي انتهى، فلا تسن البسملة أولًا كما أوضحه شيخنا في تخريج الرافعي.

٩٠٦- البشاشة خير من القِرَى.

قال في المقاصد: لا أعرفه, وقال النجم: مَثَلٌ وليس بحديث، ونظمه عبد العزيز الديريني في أبيات:

بشاشة وجه المرء خير من القرى ... فكيف الذي يأتي به وهو ضاحك

وفي لفظ: فكيف إذا جاء القرى وهو يضحك, ولبعض العصريين مبينًا أنه لا أصل له, فقال:

بشاشة وجه المرء خير من القرى ... حديث كما قال السيوطي مفترَى

فقد أخطأ المختوم قلبًا بجهله ... فلا تستمع منه كلامًا مزورَا

٩٠٧- بشر القاتل بالقتل.

قال في المقاصد: لا أعرفه, انتهى, والمشهور على الألسنة بزيادة: والزاني بالفقر ولو بعد حين، ولا صحة لها أيضا وإن كان الواقع يشهد لذلك، ثم رأيته في الشهاب القضاعي بلفظ: الزناء يورث الفقر، وسيأتي في حرف الزاي، وقال النجم: وأحفظه بزيادة: والزاني بالفقر، وليس بحديث، ولكن يدل على معناه حديث ابن عمر: كما تدين تدان.

وأخرجه ابن عدي والقضاعي، ولابن المبارك في الزهد عن وهب بن منبه قال: إني لأجد فيما أنزل تعالى في الكتاب أن الله تعالى يقول: لا تعجبن برحب اليدين بسفك الدماء، فإن له عند الله قاتلًا لا يموت، ولا تعجبن بامرئ أصاب مالًا من غير حله، فإن ما أنفق منه لم يبارك فيه، وما تصدق منه لم يقبله الله منه، وجعله زاده إلى النار، ولا تعجبن لصاحب نعمة بنعمة, فإنك لا تدري إلى ما يصير بعد الموت.

ولأحمد في الزهد عن عبيد بن عمير: أن لقمان قال لابنه: يا بني لا تغبطن امرَأً رحب الذراعين بسفك دماء المؤمنين, فإن له عند الله قاتلًا لا يموت.

<<  <  ج: ص:  >  >>