للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناس؟ قال: "أتقاهم لله" وألف ابن أبي الدنيا جزءًا في التقوى، وفيه عن عبد الرحمن بن صالح قال: كتب رجل من العباد إلى أخيه: أوصيك بتقوى الله؛ فإن في تقوى الله الخير كله والتيسير والفرج والرزق الطيب في الدنيا، وفيه النجاة وحسن الثواب في الآخرة، وفي التنزيل: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا، وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: ٢-٣] {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} ١.

وللعسكري عن سمرة رفعه: "من اتقى الله عاش قويًّا وسار في بلاد عدوه آمنًا" وروى البيهقي وأبو يعلى والطبراني وأبو نعيم والحاكم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- مرفوعا: من سره أن يكون أكرم الناس فليتق الله، لكن قال البيهقي في الزهد: تكلموا في هشام بن زياد أحد رواة الحديث، وأخرج الواحدي والثعلبي والزمخشري في تفسير: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} من سورة الحجرات بلا سند عن يزيد بن شجرة، قال: مر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سوق المدينة، فرأى غلامًا أسود ينادي: من يشتريني على شرط ألا يمنعني من الصلوات الخمس ... الحديث.

١٠٠٨- تقربوا إلى الله ببغض أهل المعاصي٢.

رواه ابن شاهين عن ابن مسعود، وتمامه: والقوهم بوجوه مكفهرة، والتمسوا رضا الله بسخطهم، وتقربوا إلى الله بالتباعد عنهم، قال المناوي: وكما يطلب التقرب ببغض أهل المعاصي يطلب التقرب بمحبة أهل الطاعات، قال الشافعي رضي الله تعالى عنه:

أحب الصالحين ولست منهم ... لعلي أن أنال بهم شفاعة

وأكره من بضاعته المعاصي ... وإن كنا جميعًا في البضاعة

١٠٠٩- "تقطع يد السارق في ربع دينار فصاعدًا" ٣.

رواه البخاري وأبو داود والنسائي عن عائشة -رضي الله عنها-، وعند أحمد وابن ماجه عن سعد: تقطع اليد في ثمن الْمِجَنِّ.


١ الطلاق: ٥.
٢ ضعيف: رقم "٢٤٧٢".
٣ صحيح: رقم "٢٩٨٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>