للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠١٠- تقول النار للمؤمن يوم القيامة: جُزْ يا مؤمن, فقد أطفأ نورك لهبي١.

رواه الطبراني في الكبير عن يعلى بن منبه رفعه، وفي سنده منصور بن عمار الواعظ ليس بالقوي، ورواه ابن عدي عن يعلى وقال: منكر، ورواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول له بلفظ: إن النار تقول: ... الحديث.

١٠١١- التكبر على المتكبر صدقة.

نقل القاري عن الرازي أنه كلام، ثم قال: لكن معناه مأثور, انتهى. والمشهور على الألسنة: حسنة بدل: صدقة.

١٠١٢- التكبير جزم٢.

قال في المقاصد: لا أصل له في المرفوع، مع وقوعه في الرافعي، وإنما هو من قول النخعي كما رواه الترمذي لكن بزيادة: "والتسليم جزم".

ورواه أيضا سعد بن منصور بزيادة: "والقراءة جزم"، وفي لفظ عنه: "كانوا يجزمون التكبير".

واختلف في لفظه ومعناه، فقال الهروي: عوام الناس يضمون الراء من "أكبر"، وقال المبرد: "الله أكبرْ" بالسكون، ويحتج بأن الأذان سمع موقوفًا غير معرب.

وقال في النهاية: معناه أن التكبير والسلام لا يمدان، ولا يعرب التكبير بل يسكن آخره. وتبعه المحب الطبري، وهو مقتضى كلام ابن الرفعة، وعليه مشى الزركشي، وإن كان أصله الرفع بالخبرية.

ورده الحافظ ابن حجر بأن استعمال الجزم في مقابل الإعراب اصطلاح حادث، فكيف يحمل عليه الألفاظ النبوية؟ يعني على تقدير ثبوته وإلا فلا أصل له. ثم اختار أن المراد بـ "حذف السلام وجزم التكبير" الإسراع به وعدم مده. قال الترمذي: وهو الذي استحبه أهل العلم.

وقال الغزالي في الإحياء: ويحذف السلام ولا يمد مدًّا, فهو السنة.


١ ضعيف: رقم "٢٤٧٣".
٢ لا أصل له، انظر الضعيفة "ح٧١".

<<  <  ج: ص:  >  >>