للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شواهده ما رواه أحمد وأبو نعيم عن معاذ رفعه: إياكم والتنعم؛ فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين.

وروى الدارقطني في الأفراد عن ابن عباس رفعه: إذا سارعتم إلى الخيرات, فامشوا حفاة.

١٠١٩- تمرة خير من جرادة.

هذا مشهور لا سيما على ألسنة النحاة، وقد استشهد به للابتداء بالنكرة للعموم. وروى ابن أبي شيبة عن القاسم قال: سئل ابن عباس عن المُحْرِم يصيد الجرادة فقال: تمرة خير من جرادة، وورد أيضا أن عمر بن الخطاب قاله لكعب الأحبار حيث قال: في الجرادة درهم، قال عمر أيضا لأهل حمص: ما أكثر دراهمكم يا أهل حمص, تمرة خير من جرادة. وقد استوفينا الكلام عليه في الفوائد المحررة بشرح مسوغات الابتداء بالنكرة.

١٠٢٠- تمكث إحداكن شطر دهرها لا تصلي.

قال في اللآلئ: قال أبو عبد الله بن منده: لا يثبت بوجه من الوجوه عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وقال في المقاصد: لا أصل له بهذا اللفظ.

ونقل ابن دقيق العيد عن ابن منده أن بعضهم ذكر هذا الحديث قال: ولا يثبت بوجه من الوجوه.

وقال البيهقي في المعرفة: ذكره بعض فقهائنا وتطلبته كثيرًا, فلم أجده في شيء من كتب الحديث، ولم أجد له إسنادًا.

وقال ابن الجوزي في التحقيق: هذا اللفظ يذكره أصحابنا, ولا أعرفه.

وقال أبو إسحاق في المهذب: لم أجده بهذا اللفظ إلا في كتب الفقهاء.

وقال النووي في شرحه: باطل لا يعرف. وفي الخلاصة: باطل لا أصل له.

وقال المنذري: لم أجد له إسنادًا.

ثم قال في المقاصد: وأغْرَبَ الفخر ابن تيمية في شرح الهداية لأبي الخطاب، فنقل عن القاضي أبي يعلى أنه قال: ذكره عبد الرحمن بن أبي حاتم البستي في السنن له.

<<  <  ج: ص:  >  >>