للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٠٦- الحجامة في نقرة الرأس تورث النسيان، فتجنبوا ذلك١.

قال في المقاصد: رواه الديلمي عن أنس مرفوعا، وفي سنده عمر بن واصل اتهمه الخطيب بالوضع لا سيما وهي حكاية وقد احتجم النبي -صلى الله عليه وسلم- في يافوخه من وجع كان به، ويروى أنه كان يحتجم على هامته، أي على رأسه وبين كتفيه، لكن قال أبو داود: قال عمر: احتجمت فذهب عقلي، حتى كنت ألقن فاتحة الكتاب في صلاتي، وكان احتجم على هامته، وللطبراني في الكبير عن عبد الله بن عمر رفعه: "الحجامة في الرأس شفاء من الجنون والجذام والبرص والنعاس والضرس", وللحاكم بسند ضعيف عن ابن عمر مرفوعًا: "الحجامة على الريق أمثل, وهي شفاء وبركة، وهي تزيد في العقل وتزيد في الحفظ ... " الحديث، وفيه: احتجموا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء فإنه اليوم الذي صرف الله عن أيوب فيه البلاء، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء، وأخرجه ابن ماجه بسند فيه مجهول عن نافع، وقد أفرد بعض الآخذين عن الحافظ ابن حجر أحاديث الحجامة في جزء, انتهى.

ورواه كما في الجامع الصغير ابن ماجه والحاكم وابن السني وأبو نعيم عن ابن عمر بلفظ: "الحجامة على الريق أمثل, وفيها شفاء وبركة, وتزيد في الحفظ وفي العقل, فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس, واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة والسبت ويوم الأحد, واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء؛ فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء, واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء؛ فإنه اليوم الذي ابتلي فيه أيوب, وما يبدو جذام ولا برص إلا في يوم الأربعاء" وفي الحجامة أحاديث كثيرة فراجعها.

١١٠٧- "حجبت الجنة بالمكاره" ٢.

وفي لفظ: حجبت النار بالشهوات, وحجبت الجنة بالمكاره، وسيأتي في "حفت الجنة" وهو أشهر من حجبت.

١١٠٨- "الحجر الأسود من الجنة" ٣.

رواه النسائي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- مرفوعًا، وزاد الترمذي والحاكم: وأنه يبعث يوم القيامة له عينان ... الحديث، ولأحمد بن منيع عنه أيضًا مرفوعًا: الحجر مروة


١ فيه عمرو بن واصل، اتهمه الخطيب بالوضع، انظر التمييز "٥٠٧".
٢ بنحوه صحيح: رقم "٣١٢٦".
٣ صحيح: رقم "٣١٧٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>