للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من مرو الجنة، وأصله عند أحمد والترمذي وللديلمي عن عائشة مرفوعًا: الحجر الأسود من حجارة الجنة، وله شواهد كثيرة.

١١٠٩- الحجر الأسود يمين الله في أرضه١.

رواه الطبراني في معجمه وأبو عبيد القاسم بن سلام عن ابن عباس -رضي الله عنهما- رفعه، وذكر ابن أبي الفوارس في تاسع مخلصياته عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أيضا أنه قال: "الحجر يمين الله عز وجل في الأرض, فمن لم يدرك بيعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فمسح الحجر؛ فقد بايع الله ورسوله", وكذا أخرجه الأزرقي في تاريخه، وأخرجه أيضا عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: "الركن يمين الله في الأرض, يصافح بها عباده كما يصافح أحدكم أخاه" وفي لفظ: "أن هذا الركن الأسود يمين الله عز وجل في الأرض, يصافح بها عباده مصافحة الرجل أخاه"، ورواه القضاعي أيضا عن ابن عباس -رضي الله عنهما- موقوفا عليه، لكنه صحيح بلفظ: "الركن يمين الله عز وجل يصافح بها خلقه, والذي نفس ابن عباس بيده ما من مسلم يسأل الله عنده شيئًا إلا أعطاه إياه ومثله, مما لا مجال للرأي فيه"، وله شواهد فالحديث حسن وإن كان ضعيفًا بحسب أصله كما قال بعضهم: منها ما رواه الديلمي عن أنس بلفظ: "الحجر يمين الله, فمن مسحه بيمينه فقد بايع الله".

ومنها ما رواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده عن جابر بلفظ: "الحجر يمين الله في الأرض, يصافح بها عباده" ومعناه كما قال المحب الطبري: أن كل ملك إذا قدم عليه قبلت يمينه، ولما كان الحاج والمعتمر يسن لهما تقبيله نزل منزلة يمين الملك على سبيل التمثيل ولله المثل الأعلى؛ ولذلك من صافحه كان له عند الله عهد كما أن الملك يعطي العهد بالمصافحة.

لطيفة: نقل المناوي عن السيوطي أنه قال في الساجعة: ورد في الأثر: ما بعث الله قط ملكًا ولا سحابًا إلا طاف بالبيت أولًا ثم مضى, انتهى.

١١١٠- حجوا قبل أن لا تحجوا٢.

رواه عبد الرزاق وأبو نعيم والديلمي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا بزيادة: "تقعد أعرابها على أذناب أوديتها, فلا يدعون أحدًا يدخلها"، ورواه البيهقي عن


١ بنحوه ضعيف: رقم "٢٧٧١".
٢ بزيادة عبد الرزاق وأبي نعيم والديلمي عن أبي هريرة, موضوع: رقم "٢٦٩٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>