للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٧٠- "الحمى من فيح جهنم, فابردوها بالماء".

رواه البخاري وأحمد عن ابن عباس، وهما ومسلم والنسائي وابن ماجه عن ابن عمر، والشيخان والترمذي عن عائشة, ورافع بن خديج وهؤلاء وأحمد عن أسماء، وعند ابن ماجه عن أبي هريرة بلفظ "الحمى كير من كير جهنم، فنحوها عنكم بالماء البارد"، ورواه أحمد عن أبي أمامة كما في الجامع الصغير بلفظ "الحمى كير من جهنم, فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار" وعند الطبراني عن أبي ريحانة "الحمى كير من جهنم, وهي نصيب المؤمن من النار" وعنده عن أنس "الحمى حظ أمتي من جهنم" ورواه البزار عن عائشة بلفظ "الحمى حظ كل مؤمن من النار" ورواه ابن أبي الدنيا عن عثمان بلفظ "الحمى حظ المؤمن من النار يوم القيامة" والبزار والحاكم عن سمرة بلفظ "الحمى قطعة من النار, فأطفئوها بالماء البارد" فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا حُمَّ دعا بقربة فأفرغها على رأسه, فاغتسل.

تنبيه: همزة أبردها همزة وصل، والراء مضمومة على المشهور١.

١١٧١- الحمى رائد الموت٢.

رواه أبو نعيم وابن السني في الطب عن أنس مرفوعًا بزيادة "وسجن الله في الأرض" ورواه أيضا عن الحسن مرسلا بلفظ "الحمى رائد الموت، وهي سجن الله في الأرض للمؤمن، يحبس بها عبده إذا شاء، ثم يرسله إذا شاء، ففتروها بالماء" وذكره ابن حجر المكي في فتاويه بلفظ "الحمى بريد الموت بالموحدة، أي رسوله لكنها لا تستلزمه" وفي الباب ما للبخاري في تاريخه وإسحاق في مسنده والحسن بن سفيان والبغوي وابن قانع عن عبد الرحمن بن المرقع، قال: لما فتح النبي -صلى الله عليه وسلم- خيبر كان في ألف وثمانمائة, فقسمها على ثمانية عشر سهمًا، فذكر حديث الترجمة، ورواه الطبراني


١ قال الحافظ في "الفتح" "١٨٥/ ١٠": والمشهور في ضبطها بهمزة وصل والراء مضمومة، وحكي كسرها يقال: بردت الحمى أبردها بردًا بوزن قتلتها أقتلها قتلًا، أي: أسكنت حرارتها.
قال شاعر الحماسة:
إذا وجدت لهيب الحب في كبدى ... أقبلت نحو سقاء القوم أبترد
هبني بردت ببرد الماء ظاهره ... فمن لنار على الأحشاء تتقد
٢ اللفظ بزيادة رواية أنس ضعيف: رقم "٢٧٩٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>