للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٦٧- "الحلال بين، والحرام بين، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك" ١.

رواه بهذا اللفظ الطبراني في الأوسط عن عمر٢، ورواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه عن النعمان بن بشير بلفظ: "الحلال بين، والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات استبرأ لعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كراعٍ يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله في أرضه محارمه، ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" وفي بعض رواياته اختلاف من ذلك زيادة "إن" في أوله لمسلم وغير ذلك مما بيناه في الفيض الجاري بشرح صحيح البخاري فراجعه في كتاب الإيمان.

١١٦٨- حمل علي باب خيبر.

قال في المقاصد: أورده ابن إسحاق في سيرته عن أبي رافع، وإن سبعة هو ثامنهم اجتهدوا أن يقلبوه فلم يستطيعوا، ومن طريقه أخرجه البيهقي في الدلائل، ورواه الحاكم والبيهقي عن جابر أن عليًّا حمل الباب يوم خيبر، وأنه جرب بعد ذلك، فلم يحمله أربعون رجلًا، لكن في سنده ليث ضعيف، والراوي عنه شيعي، وذكره البيهقي من جهة حرام بن عثمان عن جابر أن عليًّا لما انتهى إلى الحصن اجتبذ أحد أبوابه فألقاه بالأرض فاجتمع عليه بعده سبعون رجلًا، فكان جهدهم أن أعادوا الباب، وعلقه البيهقي مضعفًا له، وقال في المقاصد: وطرقه كلها واهية؛ ولذا أنكره بعض العلماء، انتهى.

١١٦٩- الحمية رأس الدواء٣.

سيأتي في: المعدة بيت الداء.


١ بهذا اللفظ أخرجه الطبراني عن ابن عمر -وليس عن عمر- وإسناده حسن، كما في المجمع "٧٤/ ٤".
٢ وقع في النسخ التي بين أيدينا "عن عمر"، والمثبت من مصدر التخريج.
٣ "هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب، ولا يصح رفعه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- قاله غير واحد من الأئمة". انظر الضعيفة "ح٢٥٢".

<<  <  ج: ص:  >  >>