للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبيهقي بزيادة "والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار" وأخرجه الطبراني والبيهقي عن عمران بن حصين، ورواه ابن عساكر عن أبي هريرة بلفظ: "الحياء من الإيمان، وأحيا أمتي عثمان" ورواه الترمذي عن أبي أمامة بلفظ "الحياء والعي شعبتان من الإيمان، والبذاء والبيان شعبتان من النفاق" وورد الحديث بألفاظ أخر.

١١٨٤- حين تلقى تدري.

هو مثل ذكره أبو عبيد وغيره بلفظ "حين تلقين تدرين" وقال في التمييز: ليس بحديث، ومعناه صحيح، ويشير إليه قوله تعالى: {وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا} ١.

ومثله في المقاصد, وزاد ويروى عن جابر قال: لما رجعت مهاجرة الحبشة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لهم: "ألا تحدثونني بأعاجيب ما رأيتم بأرض الحبشة؟ " فقال فئة منهم: بلى يا رسول الله, بينما نحن جلوس مرت بنا عجوز من عجائز رهابينهم تحمل على رأسها قلة من ماء، فمرت بفتى منهم، فجعل إحدى يديه بين كتفيها, ثم دفعها فخرت على ركبتيها، فانكسرت قلتها, فلما ارتفعت التفتت إليه، فقالت: سوف تعلم يا غدر إذا وضع الله تعالى الكرسي وجمع الأولين والآخرين، وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون، فسوف تعلم كيف أمري وأمرك عنده غدًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صدقت، كيف يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفهم من شديدهم؟! " قال: وقد جمعت طرقه في الأجوبة الدمياطية، وقال ابن الغرس وقلت في المعنى:

وحين تجازى كل نفس بكسبها ... لعمرك تدري ما عليها وما لها

١١٨٥- الحي أفضل من الميت.

قال النجم: ليس بحديث، ولا يصح معناه على الإطلاق، بل إن أريد به الحي إذا تساوى مع الميت في فضله كالإسلام والعلم, كان الحي أفضل من الميت بما يكسبه بعده من الأعمال, فإن معناه صحيح، وهو الذي أراده النبي -صلى الله عليه وسلم- في


١ الفرقان: ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>