للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٣٤٣- "ذل من لا سفيه له".

رواه الطبراني والبيهقي عن ابن شوذب قال: كنا عند مكحول ومعنا سليمان بن موسى, فجاء رجل فاستطال على سليمان وسليمان ساكت, فجاء أخ لسليمان فرد عليه, فقال مكحول: لقد ذل من لا سفيه له, ومر فيه غير ذلك في حديث: خاب قوم لا سفيه لهم.

١٣٤٤- "ذللت طالبًا فعززت مطلوبًا".

قال النجم: هذا لفظ مشهور عن ابن عباس -رضي الله عنهما-, أخرجه الدينوري بلفظ: ذللت طالبًا للعلم فعززت مطلوبًا.

١٣٤٥- ذكر الله شفاء, وذكر الناس داء١.

رواه البيهقي عن مكحول مرسلًا بلفظ: إن ذكر الله، ورواه الديلمي عن أنس بلفظ: ذكر الله شفاء القلوب، قال ابن الغرس: قال شيخنا: حديث حسن لغيره، قال: وكذا حديث: ذكر الأنبياء من العبادة, وذكر الصالحين كفارة -أي للذنوب- وذكر الموت صدقة, وذكر القبر يقربكم من الجنة, وذكر النار من الجهاد, وذكر القيامة يباعدكم من النار, وأفضل العبادة ترك الحيل، ورأس مال العالم ترك التكبر، وثمن الجنة ترك الحسد، والندامة من الذنوب التوبة الصادقة, انتهى.

١٣٤٦- "ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في الغازين".

رواه مسلم وأحمد والترمذي عن العباس، ورواه أبو نعيم في الحلية عن ابن عمر بلفظ: ذاكر الله في الغافلين مثل الذي يقاتل في الغازين, وذاكر الله في الغافلين كالمصباح في البيت المظلم, وذاكر الله في الغافلين كمثل الشجرة الخضراء وسط الشجر الذي قد تحاتَّ من الصريد٢, وذاكر الله في الغافلين يعرفه الله مقعده في الجنة, وذاكر الله في الغافلين يغفر الله له بعدد كل فصيح وأعجمي.


١ لفظ رواية الديلمي عن أنس ضعيف: رقم "٣٠٤٧".
٢ الصريد: البرد، وفي رواية: الجليد.

<<  <  ج: ص:  >  >>