للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥٢٨- الشام شامة الله في أرضه.

لم أقف عليه، ولعله بمعنى ما قبله فليتأمل والله أعلم.

١٥٢٩- شاوروهن وخالفوهن١.

قال في المقاصد لم أره مرفوعًا؛ ولكن عند العسكري، عن عمر أنه قال "خالفوا النساء فإن في خلافهن بركة"، نعم، أخرج ابن لال ومن طريقه الديلمي بسند فيه ضعيف جدًا مع انقطاع، عن أنس مرفوعًا "لا يفعلن أحدكم أمرًا حتى يستشير، فإن لم يجد من يشيره؛ فليستشير امرأة ثم ليخالفها فإن في خلافها البركة"، وروى العسكري عن معاوية أنه قال "عودوا النساء لا فإنها ضعيفة إن أطعتها أهلكتك"، وقال بعض الشعراء: وترك خلافهن من الخلاف.

وروى القضاعي والعسكري والديلمي وغيرهم بسند ضعيف عن عائشة مرفوعًا "طاعة النساء ندامة"، وأخرج ابن عدي عن زيد بن ثابت مرفوعًا "طاعة النساء ندامة"، وأخرج أحمد العسكري وغيرهما عن أبي بكرة مرفوعًا "هلكت الرجال حين أطاعت النساء"؛ فإدخال ابن الجوزي لحديث عائشة في الموضوعات ليس بجيد، كيف وقد استشار النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة في صلح الحديبية فصار دليلًا لاستشارة المرأة الفاضلة، ولفضل أم سلمة ووفور عقلها، حتى قال إمام الحرمين "لا يعلم امرأة أشارت برأي فأصابت إلا أم سلمة"، لكن اعترض عليه بابنه شعيب في أمر موسى عليهما الصلاة والسلام، وقال الرضى الغزي في "المراج في الزواج" قال عمر رضي الله عنه "خالفوا النساء فإن في خلافهن البركة"، وقد قيل: شاوروهن وخالفوهن، وقال صلى الله عليه وسلم "تعس عبد الزوجة"؛ وذلك لأن الله تعالى ملكه الزوجة فملكها نفسه، وسمى الرجال قوامين وسمى الزوج سيدًا فقد خالف مقتضى ذلك وبدل نعمة الله كفرًا.

١٥٣٠- الشباب شعبة من الجنون، والنساء حبالة الشيطان٢.

وفي رواية "حبائل" جمع حبالة بالكسر، وهي ما يصاد به من أي شيء كان، رواه أبو نعيم، عن ابن مسعود والديلمي، عن عبد الله بن عامر وعقبة بن عامر في حديث طويل، والتيمي في ترغيبه عن زيد بن خالد الجهني، كلهم مرفوعًا، ولا ينافيه ما جاء عن سفيان الثوري من قوله "يا معشر الشباب عليكم بقيام الليل، فإنما الخير في الشباب"،


١ لا أصل له مرفوعًا، انظر الضعيفة "٤٣٠".
٢ ضعيف: رقم "٣٤٢٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>