للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكونه محلا للقوة والنشاط غالبًا، ومن شواهد هذا الحديث حديث "عجب ربك من شاب ليست له صبوة"، وقال ابن الغرس "الحديث حسن"، وإنما جعله شعبة من الجنون لأن الجنون يزيل العقل، وكذلك الشباب قد يسرع إلى قلة العقل؛ لما فيه من الميل إلى الشهوات والإقدام على المضار؛ ولذا أنشدوا:

سكرات خمس إذا سكر المر ... ء بها صار ضحكة للزمان

سكرة الحرص والحداثة والعشـ ... ـق وسكر الشراب والسلطان

١٥٣١- شبيه الشيء منجذب إليه - وفي لفظ شبه.

ليس بحديث، وقال السخاوي هو بمعنى "الأرواح جنود مجندة" وهو كقولهم "الجنس إلى الجنس أميل"، وفي لفظ "يميل"، وكقولهم "الجنسية علة الضم"، وقال النجم: هو من كلام الغزالي، وقال في الإحياء "قد تستحكم المودة بين اثنين من غير ملاحة في صورة وحسن في خلق وخلق، ولكن المناسبة باطنة توجب الألفة والموافقة، فإن شبه الشيء منجذب إليه بالطبع، والأشباه الباطنية خفية ولها أسباب دقيقة، ليس في قوة البشر الاطلاع عليها، وعنها عبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف وما تنكر منها اختلف. فالتناكر نتيجة التباين، والائتلاف نتيجة التناسب" انتهى. وعن الديلمي عن أنس رفعه "أن لله ملكًا موكلًا بتأليف الأشكال". وهو ضعيف، انتهى.

١٥٣٢- الشريعة أقوالي، والطريقة أفعالي، والحقيقة حالي، والمعرفة رأس مالي.

لم أر من ذكره فضلًا عن بيان حاله، نعم ذكره بعضهم أنه رآه في كتب بعض الصوفية فليراجع.

١٥٣٣- الشتاء ربيع المؤمن: طال ليله فقامه، وقصر نهاره فصامه١.

رواه أبو يعلى والعسكري بتمامه، وأحمد وأبو نعيم بالاقتصار على "الشتاء ربيع المؤمن"، كلهم رووه عن أبي سعيد مرفوعًا، وفي سنده أبو الهيثم، ضعفه جماعة ووثقه آخرون كابن معين وأضرابه؛ على أن لهذا الحديث شواهد فيصير حسنا لغيره:

منها ما رواه الطبراني وغيره بسند فيه سعيد بن بشير، ضعيف، عن أنس مرفوعًا "الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة"، وأخرجه البيهقي وأبو نعيم وعبد الله بن أحمد عن أبي


١ ضعيف: رقم "٣٤٢٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>