للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٥٣- طعام البخيل داء، وطعام الجواد دواء١.

رواه الدارقطني في "غرائب مالك"، والخطيب في المؤتلف، والديلمي في مسنده، وأبو علي الصدفي في عواليه، وابن عدي في كامله، عن ابن عمر مرفوعًا ولفظ الخطيب "طعام السخي دواء -أو قال شفاء- وطعام الشحيح داء"، ولفظ بعضهم: "طعام الكريم" بدل "السخي" وعزاه في الدرر لابن عدي عن ابن عمر وقال: لا يثبت، ورواه في "اللآلئ" عن عائشة بلفظ: "طعام البخيل داء، وطعام السخي شفاء"، ذكره عبد الحلق في "أحكامه" عن مالك -يعني في غرائبه لا في موطئه- فرواه ابو علي الصدفي، عن أبي العباس العذري، عن محمد بن نوح الأصبهاني، عن سليمان بن أيوب الطبراني، عن المقدام بن داود، عن عبد الله بن يوسف التنيسي، عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكره، قال أبو علي: حديث غريب عجيب، ورجاله كلهم ثقات أئمة، وقال ابن القطان: رجاله مشاهير ثقات؛ إلا المقدام؛ لكن نقل السخاوي في "المقاصد" عن شيخه الحافظ ابن حجر أنه قال: حديث منكر.

وقال الذهبي: كذب، وقال ابن عدي: باطل عن مالك، فيه مجاهيل وضعفاء ولا يثبت، ورواه في المواهب عن ابن عمر بلفظ "طعام البخيل داء، وطعام الأسخياء شفاء".

قال ابن الغرس: ضعيف. ثم قال: وقد ذكره أبو الحجاج يوسف البلوي في كتابه بلفظ "طعام البخيل داء، وطعام السخي شفاء"، ثم قال أنشدني الحافظ السلفي لنفسه في هذا الخبر:

لا تجب دعوة البخيل لأكل ... فطعام البخيل في الجوف داء

وإذا ما دعاك شخص سخي ... فأجبه وكله فهو شفاء

١٥٤- طعام أول يوم حق -أي واجب يعني في الوليمة- وطعام يوم الثاني سنة، وطعام يوم الثالث سمعة، ومن سمع، سمع الله به٢.

رواه الترمذي، عن ابن مسعود، وقد ضعفه الترمذي، ورواه الطبراني عن ابن عباس بلفظ: "طعام يوم في العرس سنة، وطعام يومين فضل، وطعام ثلاثة أيام رياء وسمعة".


١ لفظة رواية ابن عدي عن ابن عمر، موضوع: رقم "٣٦١٦".
٢ ضعيف: رقم "٣٦١٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>