للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٧٢- "طوبى لمن تواضع في غير منقصة، وذل في غير مسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة، طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله".

رواه البخاري في تاريخه، والعسكري والبغوي والبارودي، والطبراني وآخرون بسند ضعيف؛ حتى قال ابن حبان: لا يعتمد عليه؛ وإن قال ابن عبد البر: إنه حديث حسن فيه آداب لاشتماله على فوائد جليلة، والظاهر أنه قصد الحسن اللغوي، ورواه العسكري عن ركب المصري والله أعلم.

١٦٧٣- "طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس" ١.

رواه الديلمي عن أنس مرفوعًا. قال النجم: وتمامه "وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، ووسعته السنة، ولم يعدل عنها إلى البدعة"، وفي الباب عن الحسن بن علي وأبي هريرة، قال في "التمييز": وأخرجه البزار عن أنس مرفوعًا بإسناد حسن.

١٦٧٤- "طوبى لمن طال عمره وحسن عمله" ٢.

رواه الطبراني بسند فيه بقية عن عبد الله بن بشر مرفوعًا، وأخرجه الترمذي عن أبي بكر بلفظ: "خير الناس من طال عمره وحسن عمله"، وقال حسن صحيح. ومفهوم الحديث: أن شر الناس من طال عمره وقبح عمله، وهو كذلك، وقد ذكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري في كتاب المرضى أحاديث تدل للأمرين، وجمع بينهما باختلاف الحالين. وقلت في ذلك:

طول الحياة حميدة ... إن راقب الرحمن عبده

وبضده فالموت خير ... والسعيد أتاه رشده

١٦٧٥- "طوبى لمن ملك لسانه، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته" ٣.

رواه الطبراني في "الأوسط" عن ثوبان، وإسناده حسن، ومن ثم رمز السيوطي لحسنه.


١ بعض حديث، ضعيف جدًا: رقم "٣٦٤٦".
٢ صحيح: رقم "٣٩٢٨".
٣ حسن: رقم "٣٩٢٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>