للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخي في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهرًا، ومن كف غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه, ملأ الله قلبه رضًا يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجة حتى تتهيأ له أثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل ".

١٢٧- أحب العباد إلى الله عز وجل: الأتقياء, الأخفياء, الذين إذا غابوا لم يفتقدوا, وإذا شهدوا لم يعرفوا, أولئك أئمة الهدى ومصابيح العلم١.

رواه أبو نعيم عن معاذ.

١٢٨- "أحب العباد إلى الله أنفعهم لعياله" ٢.

رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائد الزهد عن الحسن مرسلًا.

١٢٩- "أحب للناس ما تحب لنفسك" ٣.

رواه البخاري في التاريخ وأبو يعلى والطبراني والبيهقي والحاكم عن زيد بن أسيد، ورواه الأربعة إلا أبا داود عن أنس بلفظ: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.

١٣٠- "أحبب حبيبك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما، وأبغض بغيضك هونًا ما, عسى أن يكون حبيبك يومًا ما" ٤.

رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة, والطبراني عن ابن عمر وابن عمرو، والدارقطني وابن عدي والبيهقي عن عليٍّ موقوفًا, والبخاري في الأدب المفرد، وفي معناه قول بعضهم: لا يكن حبك كلفًا، ولا بغضك تلفًا. وأخرج الخرائطي عن الحسن: تنقوا الإخوان والأصحاب والمجالس، وأحبوا هونًا وأبغضوا هونًا؛ فقد أفرط أقوام في حب أقوام فهلكوا, وأفرط أقوام في بغض أقوام فهلكوا، وإن رأيت دون أخيك سترًا فلا تكشفه، وقد رمز السيوطي لحسنه، ولعله لاعتضاده، وإلا فقد تكلموا في كثير من رجاله، وما أحسن ما أخرجه الرافعي عن أبي إسحاق السبيعي من أنه قال: كان علي بن أبي طالب يذاكر أصحابه وجلساءَهُ في حسن الأدب بقوله:


١ ضعيف: رقم "١٦٢".
٢ حسن: رقم "١٧٢".
٣ "حسن" انظر الصحيحة "ح٧٢".
٤ صحيح: رقم "١٧٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>