للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكن معدنًا للخير, واصفح عن الأذى ... فإنك راءٍ ما عملت وسامع

وأحبب إذا أحببت حبًّا مقاربًا ... فإنك لا تدري متى أنت نازع

وأبغض إذا أبغضت بغضًا مقاربًا ... فإنك لا تدري متى الحب راجع

١٣١- "أحب عباد الله إلى الله تعالى أحسنهم خلقًا" ١.

رواه الطبراني عن أسامة بن شريك الذبياني، قال: كنا جلوسًا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- كأنما على رءوسنا الطير, ما يتكلم منا متكلم، إذ جاءه أناس فقالوا: من أحب عباد الله إلى الله؟ فذكره. وهو حسن كما قاله السيوطي, بل صحيح كما قاله المناوي.

١٣٢- أحبوا البنين؛ فإن البنات يحببن في أنفسهن أو بأنفسهن.

نقل ابن حجر الهيثمي في الفتاوى الحديثية عن الحافظ السيوطي أنه قال: هذا لا يعرف, قال: ولم أقف عليه في شيء من كتب الحديث, انتهى.

١٣٣- أحبوا العرب لثلاث: لأني عربي, والقرآن عربي, وكلام أهل الجنة عربي٢.

وفي لفظ: وكلام أهل الجنة في الجنة عربي، قال في الأصل: رواه الطبراني والحاكم والبيهقي وآخرون عن ابن عباس مرفوعًا بسند فيه ضعيف جدًّا, ورواه الطبراني أيضًا عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: أنا عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي، وهو مع ضعفه أقوى من حديث ابن عباس، وأخرجه أبو الشيخ بسند ضعيف أيضًا عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: أحبوا العرب وبقاءَهم؛ فإن بقاءَهم نور في الإسلام، وإن فناءهم ظلمة في الإسلام، ورواه الدارقطني عن ابن عمر بلفظ: حب العرب إيمان وبغضهم نفاق، ورواه الدارقطني أيضًا عن علي بلفظ: من لم يعرف حق عترتي والأنصار والعرب فهو لأحد ثلاث؛ إما منافق, وإما لريبة، وإما لغير طهور، يعني: حملت به أمه في الحيض، أو هو ولد زنا, وقد وردت أخبار كثيرة في حب العرب يصير الحديث بمجموعها حسنًا، وقد أفردها بالتأليف جماعة منهم الحافظ العراقي, ومنهم صديقنا الكامل السيد مصطفى البكري، لا زالت علينا عوائد الأفضال تجري، فإنه ألف بذلك رسالة نحو العشرين


١ صحيح: رقم "١٧٩".
٢ موضوع: رقم "١٧٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>