قال النجم: قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- لسعد بن أبي وقاص، وقاله للزبير بن العوام كما في "صحيح البخاري" وغيره..
١٨١٩- "الفار من الطاعون كالفار من الزحف" ١.
رواه أحمد عن جابر، زاد "ومن صبر فيه كان له أجر شهيد"، وفي لفظ "والصابر فيه كالصابر في الزحف".
١٨٢٠- فاز باللذة الجسور
قال في "المقاصد": لا أعرفه، ويقرب من معناه "التاجر الجسور مرزوق"، وربما يتكلف لشبهه في الجملة، وكل الرزق بالحمق، والحرمان بالعقل والبلاء واليقين بالصبر، وأورده الديلمي بلا سند عن الحسين بن علي مرفوعًا. وقال النجم: هو بعض بيت لمسلم الخاسر وهو:
من راقب الناس مات غمًا ... وفاز باللذة الجسور
قال: وليس بحديث أصلًا، وعجبت من السخاوي في إيراده مع شهرته شعرًا.
١٨٢١- "فاز المخفون".
رواه الحاكم وصحح إسناده، وتمام في فوائده "عن أم الدرداء أنها قالت: قلت: لأبي الدرداء ما يمنعك أن تبتغي لأضيافك ما تبتغي الرجال لأضيافهم؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أمامكم عقبة كؤود لا يجوزها المثقلون؛ فأنا أريد أنْ أتخفف لتلك العقبة"، ورواه ابن المظفر في فضائل العباس بزيادة "إن".
ورواه الطبراني بسند صحيح عن أم الدرداء بلفظ "قالت: قلت له -تعني أبا الدرداء-: ما لك لا تطلب كما يطلب فلان وفلان، فقال: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:"إن وراءكم عقبة كئودًا"، وذكره ابن الأثير في "النهاية" بلفظ: "إن بين أيدينا عقبة كئودًا لا يجوزها إلا الرجل المخف"، ورواه الطبراني أيضًا عن أنس بلفظ "خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومًا وهو آخذ بيد أبي ذر، فقال: "يا أبا ذر أما علمت أن بين أيدينا عقبة كئودًا لا يصعدها إلا المخفون"، قال رجل: يا رسول الله أمن المخفين أنا أم من المثقلين؟ قال "عندك طعام يوم قال نعم وطعام غد قال نعم