للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وطعام بعد غد؟ قال: لا، قال: "لو كان عندك طعام ثلاث كنت من المثقلين"، وقال في "المقاصد": ويروى في الحلية لأبي نعيم "في قصة عمر بن الخطاب أنه مر بأويس، وعرض عليه نفقة؛ فأباها، وقال: يا أمير المؤمنين، إن بين يدي ويديك عقبة كؤودًا لا يجوزها إلا كل ضامر مخف وقال القاري: فاز المخفون، وفي لفظ "نجا المخفون وهلك المثقلون"، وهو معنى حديث أبي الدرداء رفعه "أمامكم عقبة" ... إلى آخر ما تقدم، وزاد "فأنا أريد أن أتخفف لتلك العقبة قال الحاكم: صحيح الإسناد. وما أحسن ما قيل:

قالوا تزوج فلا دنيا بلا امرأة ... وراقب الله واقرأ آي ياسينا

لما تزوجت طاب العيش لي وحلا ... وصرت بعد وجود الخير مسكينا

جاء البنون وجاء الهم يتبعهم ... ثم التفت فلا دنيا ولا دينا

هذا الزمان الذي قال الرسول لنا ... خفوا الرحال فقد فاز المخفونا

وقال النجم لا يثبت بلفظه لكن بمعناه

١٨٢٢- الفأل موكل بالمنطق١.

ليس بحديث وتقدم في "أخذنا فألك من فيك".

١٨٢٣- الفرار مما لا يطاق من سنن المرسلين.

قال القاري: لا أصل له في مبناه؛ بل باطل باعتبار معناه؛ فإن من اعتقد أن النبي عليه الصلاة والسلام؛ فر فقد كفر، وأما قول موسى عليه الصلاة والسلام {فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ} [الشعراء: ٢١] فهو حكاية عما وقع له قبل النبوة، أما هجرة نبينا فما كان بطريق الفرار؛ بل بطريق الأمر لله تعالى؛ مع أن الفرار لا يقال إلا بعد المغالبة والمقاتلة. والله أعلم.

١٨٢٤- فضل شهر رجب على الشهور كفضل القرآن على سائر الكلام، وفضل شهر شعبان على الشهور كفضلي على سائر الأنبياء، وفضل شهر رمضان على الشهور كفضل الله على سائر العباد.

هو موضوع كما قاله الحافظ ابن حجر في "تبين العجب".


١ سبق في معناه: انظر حديث "١٥٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>